الرباط : علمت "إيلاف المغرب" ان رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني وجه الدعوة لقادة الاحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان (غالبية ومعارضة) لحضور اجتماع يعقد مساء غد الاربعاء في الرباط.

ويبدو ان اجتماع العثماني مع قادة الاحزاب جاء استجابة لرسالة تلقاها اخيرا من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية المعارضين ، وهي رسالة طالبا فيها بضرورة التباحث حول الأجواء السياسية العامة ، والتحضير للمسلسل الانتخابي الذي سيعرفه المغرب في 2021.

وتوقعت مصادر متطابقة ان يتم خلال الاجتماع مع قادة الاحزاب الاستماع الى آرائها فيما يخص نمط الاقتراع المزمع اعتماده في انتخابات 2021.

وذكرت مصادر مطلعة اخرى ل"إيلاف المغرب" ان الاتجاه ينحو الى الاقتراح على الاحزاب التخلي عن نمط الاقتراع باللائحة لفائدة نمط الاقتراع الاحادي الاسمي على دورتين ، مما سيساعد على إقامة تكتلات انتخابية قبلية وبعدية ، مثلما كان الحال في انتخابات 1993 حينما تقدمت احزاب الكتلة الديمقراطية باعتماد المرشح الوحيد ، ونتج عن ذلك حصول بعض الاحزاب خاصة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، على تقدم متميز في نتائج الاقتراع ، الشيء الذي يلزم هذه الاحزاب على المضي قدما في تكوين التحالفات من اجل تشكيل حكومة متكونة من الاحزاب التي عقدت تحالفات قبلية مما يعطي للناخبين صورة واضحة عن المشهد السياسي خلافا لما يقع الان حيث تعطى للاحزاب حرية التصرف في خلق ائتلاف حكومي هش.

وظهر ذلك جليا، تقول المصادر ذاتها، خلال الازمة السياسية التي واجهها عبد الإله ابن كيران بعد تكليفه تشكيل الحكومة غداة انتخابات 2016، والتي انتهت بإعفائه من تشكيلها وتكليف شخص من الحزب نفسه هو العثماني بتشكيلها التزاما بمقتضيات الفصل 47 من الدستور الذي يقول بان الحزب المتصدر لتتائج الاقتراع هو الذي يقود الحكومة.

الا ان هذا النمط الحديد اذا ما تم طرحه على الاحزاب ، يدفع الى التساؤل حول مصير اللوائح الوطنية المتعلقة بالشباب والنساء، وايضا مصير التمثيلية الجهوية لهاته الفئات. وهذا ما يدفع بعض المحللين الى تصور اجراء تعديل دستوري محدود بموازاة مع الانتخابات المقبلة.