الرباط: خرج رشيد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي لطمأنة مواطني بلاده بشأن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأكد أن المملكة المغربية قادرة على مواجهة المرض، وجهزت العدة اللازمة لذلك.

وأشار آيت الطالب إلى أن الوضع يوجد تحت السيطرة وجميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المواطن المصاب يوجدون تحت المراقبة.

وقال آيت الطالب في لقاء صحافي عقد اليوم الثلاثاء، رفقة محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن المواطن الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد، أخضع للحجر الصحي وسيبقى كذلك لمدة 14 يوما.
وأفاد وزير الصحة بأن المواطن القادم من إيطاليا دخل المغرب يوم 27 فبراير الماضي، عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ولم تظهر عليه "أي علامات للإصابة بالمرض"، كما أن جميع الأشخاص الذين خالطهم "لم تظهر عليهم حتى الان أي أعراض للإصابة بالفيروس".

وأشار آيت الطالب إلى ان الشخص المصاب "زار المستشفى بالدار البيضاء مرتين، حيث قصده المرة في الأولى وكان يشعر بألم في البطن مع الإسهال، وهي ليست من أعراض المرض"، وزاد موضحا بأن الأمور تضاعفت في اليوم الموالي وظهرت عليه الأعراض، وتمت إحالته على وحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف في الدار البيضاء، ليخضع للإجراءات الاحترازية والتحاليل المخبرية التي أكدت إصابته بالفيروس".

وسجل المتحدث ذاته بأن 104 أشخاص "رافقوا المصاب في رحلته عبر الطائرة القادمة من إيطاليا جرى الاتصال بهم مباشرة بعدما تأكد حمل الشخص المصاب للفيروس، وأمرناهم بلزوم أماكنهم وعدم الاختلاط مع الناس".

وشدد آيت الطالب على أن مصالح الوزارة المختصة تعمل على "مواكبة الحالة الصحية لهؤلاء الأشخاص الذين خالطوا الشخص المصاب بالإضافة إلى الأشخاص الذين التقوا بهم من أسرهم الصغيرة، وتتم زيارتهم مرتين في اليوم من أجل قياس درجة الحرارة تحسبا لظهور أعراض الإصابة المحتملة بالفيروس".

وبشأن المناطق التي قصدها الأشخاص ال104، أشار وزير الصحة إلى أن معظمهم يقيمون في محور "الدار البيضاء والجديدة وورزازات"، لافتا إلى أن عملية مراقبتهم تختلف من شخص لآخر حسب درجة "احتكاكه وقربه من الشخص الذي تأكدت إصابته بالفيروس خلال الرحلة".

في غضون ذلك، هون محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، من إمكانية انتشار الفيروس بشكل واسع في صفوف المغاربة، وقال: "إن بلوغ معدل الإصابة بفيروس "كورونا" نسبة 1 بالمائة من المغاربة غير وارد".

وأضاف "لسنا في معزل عن بقية دول العالم، الحالات الوافدة سيتم تسجيلها، وسنصل إلى مرحلة انتقال كورونا من شخص إلى آخر"، مبرزا أن المراقبة الصحية في الحدود "لا يمكن أن تمنع دخول الفيروس بشكل نهائي، بل تقلل من منسوب الخطر فقط، في جميع الدول".

وسجل اليوبي بأن الاجراءات التي تتخذ تتم "ارتباطا بتقييم المخاطر الذي تقوم به الوزارة، والذي يعاد فيه النظر يوميا"، مؤكدا أن المغرب يعيش درجة عالية من اليقظة، ولفت إلى أن البلاد "تقوم بالفحوصات اللازمة وتشدد المراقبة على الأشخاص القادمين من المناطق التي تشهد انتشارا واسعا للفيروس ولكن لا يمكن منعهم من دخول البلاد".