موسكو: ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بما وصفها "حملات التضليل الاستفزازية" بشأن حجم تفشي فيروس كورونا المستجد في روسيا، ملقيا باللائمة على "جهات خارجية" ترمي إلى "إثارة الهلع" في البلاد.

وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة الروسية "في ما يتعلق بحملات التضليل الاستفزازية هذه، تفيد أجهزة الأمن الروسية بأنها تدار خصوصا من جانب جهات خارجية".

وأشار إلى أن "الهدف من هذه المعلومات المضللة واضح ويقضي بإثارة الهلع لدى السكان"، داعيا إلى مواجهة هذه الحملات عبر تزويد الشعب الروسي "معلومات ملائمة ووافية وموثوق بها" في هذا الشأن.

وأدلى فلاديمير بوتين بهذه التصريحات تعليقا على تقرير أصدرته نائبة رئيس الوزراء لشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا بشأن مستجدات فيروس كورونا المستجد في روسيا.

وقالت غوليكوفا "في الآونة الأخيرة، تنتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي أخبار كاذبة تؤكد تسجيل عدد كبير من الإصابات (بالفيروس) على الأراضي الروسية كما تشير إلى أن السلطات تخفي هذه المعلومات".

وتواجه روسيا بدورها اتهامات بممارسة التضليل في شأن فيروس كورونا المستجد. ففي نهاية شباط/فبراير، أكد مسؤولون أميركيون لوكالة فرانس برس أن آلاف الحسابات المرتبطة بروسيا على تويتر وفيسبوك وإنستغرام تروج "أخبارا كاذبة" عن هذا الوباء بهدف تشويه سمعة الولايات المتحدة.

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على هذه الاتهامات قائلة إنها تنطوي على "كذب متعمد".

كذلك نشر موقع "ليغا.نت" الإخباري الأوكراني أخيرا تحقيقا يؤكد حصول حال من الهلع في مدينة صغيرة في وسط أوكرانيا اختيرت لاستضافة لاجئين من الصين. وقد فاقم الوضع نشر مقربين من حزب مؤيد لموسكو رسائل لبث الذعر باستخدام خدمات المراسلة الفورية.

وقد أصاب فيروس كوفيد - 19 الذي بدأ في الصين نهاية العام الفائت، أكثر من 92 ألف شخص حول العالم وأسفر عن وفاة نحو 3200 مصاب.

وأكدت روسيا تسجيل ست إصابات بالفيروس على أراضيها إحداها لرجل عائد من إيطاليا واثنتان أخريان لصينيين جرى الإعلان لاحقا عن شفائهما، إضافة إلى ثلاثة روس انتقلت إليهم العدوى على سفينة "دايموند برينسس" في اليابان وأعيدوا إلى روسيا.