أعلنت وزارة الصحة السعودية، عن تسجيل ثاني إصابة بفيروس كورونا لدى مواطن سعودي قادم من إيران عبر البحرين.

وأشارت الوزارة، إلى أن "المواطن كان مرافقا في السفر مع الحالة الأولى التي أعلن عنها مسبقا".

وطمأنت الوزارة الجميع بأن "الحالة معزولة حاليا في المستشفى، والتعامل معها مستمر مع تقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة".

وأضافت: "جرى حصر جميع المخالطين للمصاب، وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وسيتم الإعلان عن جميع النتائج فور انتهاء الفحص".

وأهابت الصحة بالجميع التواصل مع مركز "تواصل الصحة 937" في حال الرغبة في أي استفسار يخص الفيروس، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.

الفيروس يواصل انتشاره في إيران

وأعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، أنها أفرجت، بشكل مؤقت، عن أكثر من 54 ألف سجين، خوفا من تفشي فيروس كورونا.

وأوضح إسماعيلي أوضح أن السماح لآلاف السجناء بالإفراج المؤقت جاء بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، مع قيام السجناء بدفع كفالة، وفق ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية.

يشار إلى أن السجناء التي ترتبط جرائمهم باعتبارات أمنية، الذي تتجاوز مدة عقوبتهم أكثر من 5 سنوات، لن يشملهم القرار الجديد، وفقا لما أكده المتحدث.

ولم يتضح شروط الإفراج المؤقت، أو قيمة الكفالة المدفوعة، لكن الإجراء الاستثنائي يكشف حجم الخشية من المرض.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 77 شخصا، وتجاوز عدد المصابين 2300 شخص.

والثلاثاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد بات مترسّخا في إيران، محذّرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس.

وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إن "الوضع ليس سهلا".

قم بؤرة الفيروس في إيران

قال النائب عن مدينة تبريز (عاصمة إقليم آذربيجان إيران)، شهاب الدين بي‌ مقدار، في مقابلة أجراها مع وكالة "إيلنا" شبه الرسمية أمس الثلاثاء: "التأخير في البدء بالإجراءات الوقائية كان أحد الأخطاء التي ارتكبها المسؤولون. لو تم فرض الحجر الصحي على مدينة قم، لما انتشرت العدوى بهذا الشكل".

وشدد بي مقدار على أن "فيروس كورونا انتشر في المحافظات الإيرانية ودول الجوار انطلاقاً من مدينة قم".

وأكد تصريحات بي مقدار، نائب رئيس البرلمان ووزير الصحة الإيراني الأسبق الدكتور مسعود بزشكيان، الذي قال في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الناطق بالفارسية: "لو كنت مكان وزير الصحة لفرضت الحجر الصحي على مدينة قم منذ اليوم الأول".

كما أشار بزشكيان إلى أن الإحصائيات التي تُنشر حول تفشي فيروس كورونا في إيران "لا تعكس الأرقام الحقيقية"، على حد قوله.