إيلاف: فيما اعلن العراق عن ثاني وفاة بمرض كورونا في بغداد وارتفاع الاصابات الى 35 حالة، فقد دعا مواطنيه الى العودة الى البلاد قبل اغلاق الحدود معها في منتصف الشهر الحالي، بينما تقرر إيقاف حركة التبادل التجاري للعراق مع ايران والكويت من الاحد المقبل.

ودعت هيئة المنافذ الحدودية العراقية العراقيين في ايران الى العودة الى بلدهم في حد ادنى الخامس عشر من الشهر الحالي قبل اغلاق الحدود بين البلدين. واشارت الى انه بعد هذا الموعد سوف يتم استقبالهم في منفذي مطاري بغداد والبصرة حيث سيسمح باستقبال الوافدين من العراقيين حصراً والقادمين من إيران.

وأوضحت لجنة مشكلة من مجلس الوزراء العراقي انها قررت إيقاف حركة التبادل التجاري بين العراق والجارتين ايران والكويت من الاحد المقبل وحتى منتصف الشهر من اجل إعطاء فرصة لوزارة الصحة اعادة تنظيمها وتهيئة متطلباتها اللوجستية الوقائية.

واشارت الى انه كانت هنالك مطالبات من محافظات ميسان والبصرة وديالى وواسط التي تشترك حدودها الشرقية مع الحدود الايرانية بغلق منافذها مع ايران للحد من انتشار هذا الوباء المستجد.

تسجيل ثاني وفاة في بغداد و35 إصابة بفيروس كورونا
سجل العراق حالتي وفاة بالمرض في بغداد حتى الليلة الماضية و3 إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد ليرتفع العدد الإجمالي إلى 35 حالة منذ ظهور أول حالة في 24 فبراير الماضي، وجميعها لأشخاص قدموا من إيران.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية الدكتور سيف البدر في بيان تابعته "إيلاف" عن تأكيد تشخيص إصابتين في محافظة ديالى في شمال بغداد وأخرى في محافظة النجف في جنوبها، موضحا انه تمت متابعة الحالات واكتشافها من قبل ملاكات الوزارة وبعد أخذ العينات المطلوبة تأكدت الإصابة وتم الحجر على المصابين والملامسين في مؤسسات وزارة الصحة.

كما اشار الى تسجيل خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد واحدة في بغداد واثنتان في واسط ورابعة في محافظة النجف والحالة الخامسة في محافظة كربلاء، مشيرا الى أن جميع المصابين كانوا قادمين من إيران لترتفع حالات الاصابة المسجلة في عموم البلاد الى 35 حالة منها 14 في العاصمة بغداد و5 في كركوك و5 في السليمانية و4 في النجف و2 في الوسط و2 في ديالى وحالة واحدة في كل من ميسان وكربلاء وبابل.

واشنطن تقدم مساعدات إلى العراق لمواجهة فيروس كورونا
من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أن العراق و25 دولة أخرى ستتلقى تمويلا بمبلغ 37 مليون دولار من صندوق الاحتياطي للطوارئ الخاص بالأمراض المعدية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمساعدة الدول المتضررة من الفيروس أو في خطر كبير من انتشاره.

واوضحت السفارة في بيان اطلعت "إيلاف" على نصه ان هذه الأموال هي الدفعة الأولى من مبلغ 100 مليون دولار تعهدت بها الحكومة الأميركية لمساعدة الدول "ذات الأولوية العالية" على مواجهة فيروس كورونا.

وستقدم الحكومة الأميركية هذه الأموال إلى منظمة الصحة العالمية أو البرامج التي يقودها الشركاء المنفذون للوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي دعت الجهات المانحة الأخرى إلى المساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس محذرة من ان تهديد الأمراض المعدية في أي مكان يمكن أن يشكل تهديدا في كل مكان.

واضافت الوكالة إن "الأموال سوف تساعد البلدان النامية المتأثرة أو المعرّضة للخطر على إعداد مختبراتها للاختبار على نطاق واسع للفيروس وتنفيذ خطة طوارئ للصحة العامة لنقاط الدخول وتنشيط اكتشاف الحالات والمراقبة القائمة على الأحداث للأمراض المشابهة للأنفلونزا وتدريب فرق الاستجابة السريعة وتجهيزها والتحقيق في الحالات وتعقب اتصالات الأشخاص المصابين.