نصر المجالي: أعلن في موسكو عن توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية تشمل إعلان وقف إطلاق نار منذ منتصف ليل 5 مارس، وإنشاء ممر آمن بالمنطقة.

وقال الرئيس الروسي إن "الوثيقة تحدد الحلول التي وضعناها مع الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان، خلال المباحثات اليوم التي استمرت أكثر من ست ساعات".

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن روسيا وتركيا ستنشئان ممرا آمنا بطول 6 كم إلى الشمال وجنوب الطريق " M4 " في سوريا.

دوريات مشتركة

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي " اتفقت روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على طول طريق " M4" في سوريا ابتداء من الخامس عشر من مارس".

وتابع الوزير الروسي أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس ابتداء من منتصف ليلة 5 مارس.

وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها ستصبح الأساس لحل الوضع في إدلب.

وقال بوتين عقب مباحثاته مع أردوغان: "آمل أن تكون هذه الاتفاقات بمثابة أساس جيد لإنهاء العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين ... وتهيئة الظروف لاستمرار عملية السلام في سوريا بين جميع أطراف الصراع".

وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تتفق دائمًا مع تركيا بشأن تقييمات ما يحدث في سوريا، لكن تتمكن الأطراف من إيجاد أرضية مشتركة في اللحظات الحرجة.

صيغة استانا

وأكد الرئيسان اهتمامهما بمواصلة عملهما في إطار صيغة أستانا، حيث كانت عملية أستانا هي التي أعطت زخماً جدياً في سياق التسوية السورية، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي إن "نشاط العصابات في إدلب زاد بشكل ملحوظ". وأضاف أنه "15 هجوما نُفذ على قاعدة حميميم منذ بداية العام، تم إبلاغ الجانب التركي بشأنها في وقتها".

وأوضح بوتين أن "روسيا لا تتفق دائمًا مع تركيا بشأن تقييمات ما يحدث في سوريا، لكن نتمكن من إيجاد أرضية مشتركة في اللحظات الحرجة".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "روسيا وتركيا مهتمتان بمواصلة التعاون في إطار صيغة أستانا". كما أعرب بوتين عن ثقته في أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع أردوغان في موسكو ستكون أساسا جيدا لحل الوضع في إدلب.

بدوره، قال أردوغان إنه توصل مع بوتين حول فرض نظام وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 00:00 من الليلة الخامس من مارس 2020.

وأضاف أردوغان أن "تركيا تحتفظ بحق الرد على أعمال القوات الحكومية السورية".