دعت السعودية، اليوم الخميس، مواطنيها لعدم السفر إلى إيران نهائياً، ونددت بإدخالهم إلى طهران دون ختم على جوازاتهم، مُحمّلة إياها مسؤولية انتشار فيروس كورونا عالمياً.

وكانت وزارة الصحة السعودية سجّلت خمس إصابات بالفيروس الجديد لمواطنين قدموا من إيران عبر البحرين والكويت، ولم يفصحوا للجهات المختصة بسفرهم إلى إيران عند عودتهم.

وندد مصدر مسؤول، في بيان، بسلوك إيران غير المسؤول "لقيامها بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها، دون وضع ختم على جوازاتهم، في وقت تنتشر فيها الإصابة بكورونا، مما يحملها المسؤولية المباشرة في التسبب في تفشي الإصابة بالفيروس وانتشاره عبر العالم، وتشكيل خطر صحي يهدد سلامة البشرية"، معتبراً أن ذلك "يعد تقويضاً للجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا الجديد، ويشكل خطراً على العالم أجمع".

وحث المصدر المسؤول جميع المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران وعادوا خلال الأسابيع الماضية على "الإفصاح عن ذلك فوراً، والتواصل مع وزارة الصحة عن طريق الرقم المجاني (937)؛ لإرشادهم إلى الإجراءات الواجب اتخاذها".

ودعا المواطنين الذين يزورون إيران حالياً للإفصاح عن ذلك فور وصولهم للسعودية، مؤكداً أنه "سيتم استثناء هؤلاء المواطنين من تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية في حال بادروا إلى ذلك في مدة أقصاها 48 ساعة من ساعة إصدار هذا البيان".

وأشار المصدر إلى أن "الدولة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائها المواطنين الذين زاروا إيران، بمنحهم هذه الفرصة وعدم اتخاذ أي إجراءات ينص عليها النظام ضدهم، كما أنها حريصة كذلك على سلامة الأهالي وذوي الذين تواجدوا في المناطق الموبوءة"، مبيناً أن هذه الإجراءات تهدف للمساعدة على سلامتهم وسلامة الجميع.

وشدد على المواطنين بعدم السفر إلى إيران نهائياً، مؤكداً أنه "سيتم اتخاذ إجراءات نظامية مشددة، بحق أي مواطن يرتكب هذا الفعل بعد الآن".

وطالب المصدر إيران بالإفصاح عن هويات المواطنين السعوديين الذين زاروها بشكل مخالف منذ الأول من فبراير الماضي، مُحملاً السلطات الإيرانية المسؤولية كاملة لكل شخص منهم انتقل إليه المرض خلال وجوده على الأراضي الإيرانية دون إبلاغ سلطات بلاده بذلك، مشدداً على أن "استمرار النظام الإيراني في تكتمه على هوية المواطنين السعوديين الزائرين إيران سراً، والسماح لهم بذلك بطريقة غير شرعية يهدد الصحة العامة ليس في المملكة فحسب بل في العالم بأسره".