كابول: أعلن مسؤولون أفغان مقتل 27 شخصاً على الأقل في هجوم استهدف تجمعاً سياسياً في كابول الجمعة، في أول هجوم كبير تشهده المدينة منذ توقيع الولايات المتحدة اتفاقا مع طالبان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن بين القتلى نساء وأطفالاً.

والعام الماضي استهدف هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية المراسم نفسها بقذائف هاون، ما أوقع 11 قتيلا على الأقل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة ذي الغالبية الشيعية.

وقال رحيمي في تصريحات لمحطة أخبار محلية "فورا عقب الهجوم، هرعت قوات الشرطة والقوات الخاصة للشرطة إلى الموقع"، مشيرا إلى استمرار وقوع إطلاق نار متقطع.

وقال زعيم الهزارة محمد محقق لشبكة تولو الاخبارية "غادرنا المراسم عقب إطلاق النار، وأصيب عدد من الأشخاص، لكن ليس لدي أي معلومات حول استشهاد أي شخص حتى الآن".

وكان العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية يحضرون المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله.

وأكدت وزارة الداخلية فيما بعد للصحافيين أنه "تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان".

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد الطريق امام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا.

غير أن اعمال العنف استمرت في أنحاء البلاد ما يلقي شكوكاً على مصير عملية السلام.

وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في أفغانستان عام 2015 وسيطر لسنوات على مساحات في ولاية ننغرهار الواقعة شرقا.

وأعلن التنظيم المسؤولية عن عدد من الهجمات المروعة، ومن بينها العديد من الهجمات في كابول استهدفت الشيعة.

في الأشهر القليلة الماضية مني التنظيم بانتكاسات متزايدة وسط استهداف الولايات المتحدة والقوات الأفغانية له، إضافة إلى العديد من الهجمات التي شنتها طالبان ضد مقاتليه.

ومع ذلك لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية متواجدا في أفغانستان، وخصوصا في ولاية كونار الواقعة شرقا، قرب الحدود مع باكستان والمحاذية لننغرهار أيضا، وكذلك في كابول.