طهران: أعلنت وزارة الصحة الايرانية الجمعة تسجيل 17 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الاجمالية للوفيات إلى 124 مع تفشي الوباء في كافة المحافظات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز "تأكدنا من وجود 1234 حالة جديدة، وهو رقم قياسي في الأيام القليلة الأخيرة"، ويرفع ذلك عدد الاصابات الاجمالي إلى 4747. أضاف أن "أكثر من 913 شخصا تعافوا من الفيروس في البلاد".

وتابع أن طهران أكثر المحافظات تأثرا بالوباء مع 1413 حالة، مشيرا الى تفشيه في محافظات البلاد الـ31. بين الوفيات الجديدة جراء الفيروس ذكرت وكالة الأنباء الايرانية مساء الخميس وفاة أحد مستشاري وزير الخارجية الايراني.

وبحسب الوكالة توفي حسين شيخ الاسلام الدبلوماسي المخضرم والثوري الذي شارك في عملية احتجاز رهائن في مقر السفارة الايرانية في طهران عام 1979، الخميس عن 67 عاما.

وكان نائبا لوزير الخارجية بين 1981 و1997 ثم سفيرا لايران لدى سوريا بين 1998 و2003 قبل ان يصبح مستشارا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وقبل وفاة شيخ الاسلام تسبب كوفيد-19 بوفاة ست شخصيات سياسية ومسؤولين كبار بينهم عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي. وذكرت وكالة الانباء الطلابية ان نائبا عن طهران حاليا في غيبوبة بعد إصابته بالفيروس.

وضع مسؤولون ايرانيو مصابون في الحجر الصحي بينهم نائب وزير الصحة إيراج حريرجي ونائبة الرئيس المكلفة شؤون المرأة والاسرة معصومة ابتكار والنائبان محمود صديقي ومجتبى ذو النور.

الجمعة أعلنت ايران تشديد القيود على حرية التنقل للحد من انتشار الوباء واكدت الشرطة منع دخول اي مسافر الى محافظتي مازندران (شمال) وغيلان باستثناء المقيمين فيها العائدين من محافظات أخرى. وأغلقت إيران المدارس والجامعات حتى بداية ابريل لاحتواء الفيروس.

إلى ذلك، دعا سياسي إيراني إلى فرض حجر صحي فوري على مدينة قم، بسبب تدهور الأوضاع وتكدس الجثث في شوارعها.

وحذر عبد الكريم حسين زاده عضو البرلمان عن منطقة نجادة، من أن عدم عزل قم وكذلك مدينة رشت، سيجعل من إيران الدولة الأولى من حيث عدد ضحايا كورونا، في العالم.

وكتب زادة في حسابه على تويتر "الجثث في قم تتراكم".

وانتقد النائب الإيراني فشل السلطات في إبلاغ المواطنين في الوقت المناسب، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الفيروس. وقال إن قم كانت يجب أن تخضع لحجر صحي فور تحديدها كمركز لتفشي الفيروس في إيران.