أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنه وبعد أكثر من عامين، تواصل بريطانيا استخدام "قضية سكريبال" للضغط على روسيا.

إيلاف: قالت زاخاروفا، في مؤتمر صحافي أسبوعي "لقد مر عامان على سالزبوري، الذي استخدمته السلطات البريطانية عن قصد لتعقيد العلاقات الثنائية... ولاستخدام حجة وهمية لتخويف المجتمع الدولي".

وكان الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال البالغ من العمر 68 عامًا قد تعرّض وابنته يوليا 35 عامًا، لمحاولة تسميم بعنصر (نوفيتشوك)، في مدينة سالزبوري البريطانية في مارس 2017.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أنه "على الرغم من النداءات العديدة من الجانب الروسي والدعوة إلى إجراء حوار مسؤول، تواصل بريطانيا رفض النقاش الجاد حول إجراء تحقيق مشترك حول ما حدث هناك".

مشاعر معادية
وختمت زاخاروفا، قائلة "قيادة المملكة المتحدة تواصل استخدام ما تسمى" قضية سكريبال" كأداة للضغط على بلدنا، وفي الوقت نفسه، وبطبيعة الحال تغذي المشاعر المعادية لروسيا في المجتمع البريطاني. نحن ندين بشدة جميع محاولات لندن تحميل موسكو مسؤولية ما حدث في سالزبوري".

العميلان الروسيان المتهمان بمحاولة اغتيال سكريبال

يذكر أن العلاقات الروسية البريطانية مرت بأسوأ حالاتها، وذلك بعد اتهامات لندن لموسكو بتدبير حادثة تسميم العقيد السابق بالمخابرات الروسية، سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري، ونفت روسيا من جانبها أي علاقة لها بهذا الحادث، متهمة الجانب البريطاني باختلاق هذه الحادثة لتشويه سمعة روسيا.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن موسكو ولندن بحاجة إلى طيّ صفحة الجواسيس والاغتيالات في علاقاتهما.

تورط روسيين
وكانت السلطات البريطانية أعلنت في سبتمبر 2018 اسمي رجلين يحملان الجنسية الروسية، مشتبه بضلوعهما في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا.

وكانت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، قالت في خطاب أمام مجلس العموم، إن الرجلين اللذين يستخدمان اسمي الكسندر بيتروف، وروسلان بوشيروف، يرجح أنهما ضابطان في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (جي آر يو).

وأضافت أن محاولة الاغتيال "ليست من صنيع فريق مارق"، وأنه "شبه مؤكد" أنها نُفذت بعد الموافقة عليها من قبل أرفع المستويات في الدولة الروسية.

وقالت "بناء على ما توصلنا إليه من معلومات في تحقيق سالزبوري، وما نعرفه عن جهاز الاستخبارات الروسي، علينا الآن مضاعفة جهودنا وتوحيدها في مواجهة جهاز الاستخبارات الروسي (جي آر يو)".

وكانت الشرطة البريطانية قالت إن المشتبه بهما، اللذين يعتقد أنهما يستخدمان أسماء مستعارة، هما في العقد الرابع من العمر.
ولا ينطبق قانون الإجراءات الجنائية على روسيا لتسليم الرجلين، لأن روسيا ليست لديها اتفاقيات تسليم مع المملكة المتحدة. ولكن جرى الحصول على مذكرة توقيف أوروبية في حال سفرهما إلى دول الاتحاد الأوروبي.