الرباط: أجرى عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، الجمعة بالرباط، مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، خاصة في المجالات الأمنية والسياسية. واستعرض الطرفان بهذا الصدد تطورات الأزمة الليبية والتدخل التركي في ليبيا والدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في حل الأزمة الليبية.

كما تناولت المباحثات بين وزيري خارجية البلدين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وليبيا، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة سابقا. واتفق الوزيران في هذا الصدد على خلق منتدى اقتصادي مغربي -ليبي.

وصرح الحويج في مؤتمر صحافي عقب مباحثاته مع نظيره المغربي أنه سلم لبوريطة رسالة من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، موجة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأعرب الحويج في مؤتمر صحافي عقب المباحثات التي أجراها مع بوريطة، عن رغبة ليبيا في استلهام التجربة المغربية في مجال المصالحة وحل الأزمات، وفي أن يلعب المغرب دورا أكثر قوة في حل الأزمة الليبية، مشيدا بـ"دعم العاهل المغربي وحكمته وقيادته على الصعيد الإقليمي والإفريقي والدولي".

وقال الحويج في تصريح للصحافة "نؤمن بأن المغرب الشقيق قادر على أن يضطلع بدور ريادي في حل الأزمة الليبية"، مشددا على أن مباحثاته مع بوريطة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حل مستدام، ما يعد بحد ذاته رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها "أننا دعاة سلم وحوار، ونمد أيادينا إلى كل من لديهم الدوافع ذاتها بهدف وضع حد للفوضى، في إطار من التوافق الوطني، مسنود بتوزيع عادل للثروات".

وأشار الحويج إلى أن "المغرب، الذي لديه تجربة واسعة وكبيرة في حل الأزمات" وأنه "ليست لديه أي مصلحة إلا أمن واستقرار ليبيا"، معربا عن إيمانه الراسخ بأسبقية الفضاء المغاربي لتسوية الأزمة الليبية.