طهران: أعلنت إيران السبت تسجيل 21 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد و1076 إصابة جديدة بالمرض خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الحصيلة إلى 145 وفاة و5823 إصابة.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر متلفز أعلن الحصيلة الجديدة خلاله أن هناك "أكثر من 16 ألف شخص في المستشفيات حاليا تشتبه إصابتهم"، مضيفا أن 1669 شخصا تأكدت إصابتهم تعافوا من الوباء الذي أطلق عليه رسميا "كوفيد-19".

كورونا يطال 14 مسؤولا طبيا
لوحت السلطات الإيرانية باستخدام "القوة" لتقييد السفر والتنقل بين المدن، مع توسع فيروس كورونا ليطال جميع المحافظات في البلاد من دون استثناء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة، فضلاً عن تمدده في صفوف المسؤولين في البلاد، إضافة إلى الكوادر الطبية، حيث بلغ عدد الإصابات 14 مسؤولاً طبياً إيرانيا.

وقال محمد حسين قرباني، المندوب المفوض لوزير الصحة الإيراني في محافظة كيلان، في شمال البلاد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية السبت: "إذا لم يلتزم الناس بطلب المكوث في المنازل، للحد من تفشي كورونا، فقد نضطر إلى إجبارهم على ذلك بالقوة".

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي أن الفيروس بات الآن موجودا في جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة.

كما أسف لوجود "ازدحام مروري في شمال البلاد، بسبب تدفق الإيرانيين على المواقع السياحية الشعبية "رغم التحذيرات العديدة والمخاطر التي يطرحها ذلك". وتوجه إلى الإيرانيين قائلاً "لا تسافروا إلى المحافظات الشمالية... عبر قيامكم بذلك تسهلون انتقال الفيروس إلى عائلاتكم وأصدقائكم".

يذكر أن إيران كانت أعلنت الخميس أنها ستنصب نقاط تفتيش للحد من السفر بين المدن الكبرى، على أمل وقف انتشار الفيروس.
كما ألغت صلاة الجمعة في مدنها الكبرى.

وفي قم، المدينة المقدسة لدى الشيعة والتي تفشى فيها الفيروس بشدة، تأكدت إصابة الطبيب جواد خودادادي الذي يترأس مستشفى المدينة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أمس الجمعة. ليرتفع بذلك إلى 14 عدد المسؤولين الطبيين الذين طالهم كورونا.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بوفاة مدير مركز التفسير في الحوزة العلمية أكبر دهقان، في قم، بسبب إصابته بكورونا.
وكان النائب الإيراني الإصلاحي مصطفى كواكبيان أعرب عن استغرابه من تأخر النظام في طهران في اتخاذ قرار فرض الحجر الصحي على قم والمزارات الدينية بسبب كورونا، رغم تفشي الفيروس في جميع أقاليم البلاد.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن كواكبيان الذي يشغل منصب أمين عام "حزب حكم الشعب" (مردم سالاري) وهو رئيس "التكتل الشعبي للإصلاحات" قوله "يا ليتنا منذ البداية اتخذنا إجراءات حازمة لفرض الحجر الصحي على قم ولتعليق التجمعات الدينية وتعطيل المراقد".

وفاة نائبة إيرانية
توفيت نائبة إيرانية السبت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، كما أفادت وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية، لتصبح واحدة من بين عدة مسؤولين إيرانيين قضوا جراء الفيروس المتفشي في البلاد.

النائبة هي فاطمة رهبر البالغة من العمر 55 عاماً وهي محافظة انتخبت أخيراً نائبة في مجلس الشورى عن العاصمة طهران.

وهي ثاني نائب إيراني يتوفى جراء الفيروس وواحدة من بين سبعة مسؤولين إيرانيين قضوا بالمرض منذ بدء تفشيه في منتصف فبراير في إيران. وتجهد إيران لاحتواء التفشي السريع لكوفيد-19 الذي أصاب حتى الآن 5823 شخصاً، وقتل 145، بحسب حصيلة السبت.

كانت رهبر واحدة من بين أبرز مرشحي المحافظين في طهران. وحقق هؤلاء فوزاً ساحقاً في انتخابات فبراير التشريعية التي سجل فيها أقل معدّل مشاركة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وأغلقت إيران المدارس والجامعات وعلقت مناسبات رياضية وثقافية هامة وقلصت ساعات العمل في أنحاء البلاد لاحتواء توسع العدوى التي طالت كافة محافظاتها الـ31.