اعتبر عضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريحات لـ"إيلاف" أن الاتفاق الروسي التركي الأخير في موسكو هو بمثابة اتفاق هدنة مؤقت وسط تخاذل دولي.

و قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف ياسر الفرحان معلقاً على الاتفاق التركي الروسي "هو اتفاق الحد الأدنى اللازم لالتقاط الانفاس والعودة الى المعركة"، مطالبا بموقف دولي فاعل وعاجل.

وأشار الى أنه "لا استقرار في المنطقة بأكملها بوجود بشار الأسد، وأن كل ما نراه من أزمات هو نتيجة بقاءه واستمرار بطشه ونتيجة الآلة العسكرية الروسية التي تدعمه ".
كبح جماح

وقال الفرحان ان "الهدف من الاتفاق الروسي التركي كبح جماح التوحش الروسي الى الحد الممكن لترتيب اوراق أخرى تغير شكل المعادلة".

واعتبر فرحان الاتفاق "اتفاق هدنة وليست اتفاق سلام، والهدنة بتعريفها وقف مؤقت للقتال، وطالما هي مع طرف لا مصداقية له فيجب استثمارها بمزيد من التحضير للمعركة واتخاذ اجراءات الحيطة والحذر من غدر النظام وروسيا وايران".

وقال في هذا الصدد "المعارضة دوماً تلتزم باتفاقياتها ولا توفر اي فرصة لحقن الدم السوري، لكن روسيا لم تلتزم بأي اتفاق ابتداء من بيان جنيف الذي كتب روسياً أمريكياً".

تخاذل دولي

وحول العلاقة مع روسيا أوضح فرحان في تصريحات أيضا مع تلفزيون " تي ار تي "لم نثق بالروس من قبل ولا يمكن الوثوق بالروس أبداً، لكنه التخاذل الدولي دفعنا وتركيا إليهم، نتفاوض معهم أعداء لا اصدقاء ولا وسطاء؛ فالوساطة تقتضي حالة من الحياد".

وتحدث عما وصفه بترتيب الجيش الوطني لجميع الأوراق باستراتيجيات جديدة تحول المعركة مع حرب جبهات إلى حرب عصابات؛

مقاومة

وشدد الفرحان نحن إذ لا نقبل ولا نستطيع ان نقبل ضرب المدنيين في مناطق النظام، مقاتلونا لم يفعلوا ولن يفعلوا ذلك لكن رأى أن "عمليات مركزة ضد أهداف عسكرية خلف خطوط العدو باتت ضرورية"

وقال أن المقاومة أحد سبل احياء العملية السياسية. ولفت الى أنه من دون أن يعود الاهالي الى بيوتهم فلا حل يمكن أن يطبق على ارض الواقع؛ و أبرز في ذات الاطار أنه "طالما بشار الأسد موجود لن يعودوا اليه عبيداً بعدما استنشقوا هواء حراً نظيفاً، نراهم يغامرون بأطفالهم تحت خطر الموت قصفاً وجوعاً وبرداً وغرقاً على الخضوع لحكم الأسد.

أزمة

واعتبر الفرحان أن ازمة اللاجئين ستبقى في تزايد، والمشكلة تنقل خارج الجفرافيا السورية ،" الامر الذي يجعل من السكوت على بشار الأسد خطراً على الامن والسلم الدوليين".

وقال أن تركيا تبذل ما عليها، تدخلت عسكرياً وتدعم سياسياً وإنسانياً، ونحن بحاجة إلى موقف دولي فاعل ومنتج بشكل حقيقي.