روما: وُضع ملايين الأشخاص في شمال إيطاليا في الحجر الصحي في محاولة لاحتواء فيروس كورونا بحسب مرسوم وقّعه رئيس الحكومة الإيطالية جيوسيبي كونتي.

وأعلن كونتي عبر تويتر توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من اليوم الأحد، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية.

وقال كونتي في إعلانه عن مرسوم الحكومة في مؤتمر صحافي: "إننا نواجه حالة طوارئ وطنية".

ووفقًا لنص هذا المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تُحظّر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية.

ويتوجب أيضا إغلاق المراقص ودور السينما والمسارح والحانات ومدارس الرقص وغيرها من الأماكن المشابهة. كما سيتم إغلاق منتجعات التزلج.

وسيتم كذلك إغلاق جميع المدارس والجامعات والمتاحف. ويمكن ابقاء الحانات والمطاعم مفتوحة شريطة احترام مسافة الأمان التي لا تقل عن متر واحد بين الزبائن.

وسيتم الزام أي شخص تثبت اصابته بفيروس كورونا المستجد، بالإقامة في منزله، وفقًا لنص المرسوم.

ويشمل قرار الحكومة مدينتي بارما وريميني في منطقة إيميليا رومانيا وأجزاء من منطقة فينيتو التي تضم مدينة البندقية.

وهكذا تكون السلطات الإيطالية عزلت نحو 16 مليون شخص في تلك المناطق حتى الثالث من أبريل المقبل، في محاولتها للسيطرة على تفشي الوباء.

وأمرت الحكومة الإيطالية في وقت سابق من هذا الأسبوع بإغلاق المدارس والجامعات ودور السينما والمسارح لمكافحة انتشار الفيروس.

وتمثل هذه الخطوة أكثر الجهود الشاملة خارج الصين لوقف انتشار الفيروس التاجي، وهي بمثابة تضحية بالاقتصاد الإيطالي على المدى القصير لإنقاذه من ويلات الفيروس على المدى الطويل.

وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.

وبلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس في إيطاليا 230 حالة في حين تخطى عدد المصابين 5800 شخص.