أغلقت إيطاليا المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بحسب مرسوم وقعه رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الأحد.

وجاء في نص المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة الإلكتروني أنه إلى جانب العزل الإجباري بحق 15 مليون شخص في أجزاء واسعة من شمال إيطاليا حتى الثالث من مارس، أغلقت الحكومةكذلك المدارس والملاهي الليلية وصالات الكازينو في أنحاء البلاد.

لكن سيبقى من الممكن التردد إلى الأسواق أو إلى حانة أو مطعم، شرط احترام إبقاء مسافة متر على الأقل بين الزبائن.

وفرضت السلطات الإيطالية حجراً صحياً على كامل منطقة لومبادريا التي تضم مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، كما ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي، في وقت باتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد خارج الصين القارية.

ووُضع ملايين الأشخاص في شمال البلاد في الحجر الصحي في محاولة لاحتواء الفيروس بحسب مرسوم وقّعه كونتي.

وأعلن كونتي عبر تويتر توقيع هذا المرسوم الذي تم فرضه ابتداء من اليوم الأحد، قيوداً صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية.

وهكذا تكون السلطات الإيطالية عزلت نحو 16 مليون شخص في تلك المناطق حتى الثالث من أبريل المقبل، في محاولتها للسيطرة على تفشي الوباء.

وأمرت الحكومة الإيطالية في وقت سابق من هذا الأسبوع بإغلاق المدارس والجامعات لمكافحة انتشار الفيروس.

وتمثل هذه الخطوة أكثر الجهود الشاملة خارج الصين لوقف انتشار الفيروس. وقال كونتي في إعلانه عن مرسوم الحكومة في مؤتمر صحافي: "إننا نواجه حالة طوارئ وطنية".

ووصف الإجراءات بأنها "صارمة للغاية" ولكنها ضرورية لاحتواء العدوى وتخفيف العبء عن نظام الرعاية الصحية المتوتر في إيطاليا. وقال إن الأشخاص الذين يسافرون خارج المناطق المغلقة أو حولها سيكون عليهم "التزام" لشرح السبب للسلطات.