اسطنبول: أطلقت شرطة اسطنبول الغاز المسيل للدموع الأحد لمنع مئات النساء من تنظيم مسيرة في وسط المدينة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بعدما حظرت السلطات المسيرة للعام الثاني على التوالي.

وعمدت شرطة مكافحة الشغب إلى تفريق الحشود في ساحة تقسيم قرب جادة الاستقلال حيث كان من المقرر تنظيم المسيرة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وانتشرت الشرطة بشكل كثيف وأقامت جدارا بشريا أمام المتظاهرين. وبقيت الأوضاع هادئة إلى أن حاولت النساء الوصول الى الجادة ما استدعى تدخل قوات الأمن.

وهتفت المشاركات شعارات نسوية ورفعن لافتات كتب علها "المتحولات جنسيا هن نساء"، و"لا يمكن مسامحة الاستغلال أو تبريره" و"عاش النضال النسوي".

ومنعت الشرطة المسيرة العام الماضي وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف النساء في جادة الاستقلال في اسطنبول، علما أن التظاهرة جرت في العام 2018 بشكل سلمي.

وأعلن مكتب رئيس بلدية اسطنبول الأحد إغلاق كل الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم وجادة الاستقلال.

وغالبا ما تتصدر قضايا حقوق المراة عناوين الأخبار في تركيا لا سيما بعد تزايد جرائم قتل النساء.

وتتعرض حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لانتقادات على خلفية عدم جديتها في التصدي للعنف ضد النساء.

وأثارت قضية مقتل التركية أمينة بولوت البالغة 38 عاما على يد طليقها وأمام طفلتها في مدينة كيركالي وسط تركيا في آب/أغسطس 2019 غضبا عارما.

وبحسب منظمة حقوقية تركية قتلت في العام 2019 نحو 474 امرأة، مقارنة بـ440 في العام 2018، و210 في العام 2012.