بيروت: سجّل لبنان الثلاثاء وفاة أول مواطن مصاب بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الصحة وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن "المصاب توفي اليوم وهو مواطن لبناني يبلغ 56 عاماً، وكان قد وصل قادماً من مصر"، لافتاً إلى أن حالته "كانت حرجة منذ وصوله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي" في بيروت حيث يتم عزل المصابين.

وكانت إدارة المستشفى أعلنت الإثنين ارتفاع عدد المصابين إلى 41، أربعة منهم في حالة حرجة، وبينهم الشخص الذي توفي اليوم.

وأعلن وزير الصحة حمد حسن الجمعة أن لبنان انتقل من مرحلة احتواء المرض إلى مرحلة انتشاره، تزامناً مع اعلان لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا التي شكلتها الحكومة سلسلة تدابير احترازية بينها تمديد إقفال المدارس والجامعات والحضانات حتى نهاية الأسبوع.

كما دعت وزارة السياحة إلى اغلاق مراكز الترفيه والحانات والملاهي الليلية والأندية الرياضية ومنع اقامة البرامج الفنية والحفلات في المطاعم والمقاهي.

وأعلنت السلطات قبل نحو أسبوعين وقف حركة النقل الجوي والبري والبحري للوافدين من الدول الرئيسة التي تشهد انتشاراً لفيروس كوفيد-19، باستثناء اللبنانيين الراغبين في العودة إلى بلدهم أو الأجانب المقيمين في لبنان.

ودعت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية الجمعة الى تعليق كل الانشطة الرياضية حتى نهاية مارس الجاري، كإجراء احترازي.
واعلنت بلدية بيروت الثلاثاء إقفال الحدائق العامة في العاصمة بشكل موقت. وتعمد وزارة الصحة اللبنانية إلى تجهيز مستشفيات في المناطق تحسباً لانتشار الفيروس.

في وقت يشكل فيروس "كورونا" المستجد هاجساً بالنسبة الى الدول والطواقم الطبية حول العالم بسبب سرعة انتشاره وحصده آلاف الأرواح، قرر 14 طالب طب من الجامعة اللبنانية التطوّع لمحاربة فيروس "كورونا" في غرف العزل والحجر والعناية داخل مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

وأعلن المشفى في تقريره الأخير عن إرتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 41 حالة حتى أمس، مشيرا إلى أن وضعهم مستقر، ما عدا 4 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل.