بكين: سجلت الصين الأربعاء ارتفاعًا في الإصابات المستوردة بفيروس كورونا المستجد، ما أثار المخاوف من أن تؤدي هذه الحالات الآتية من دول أخرى إلى تقويض التقدم الذي تم إحرازه في الداخل لوقف تفشي الفيروس.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية وفاة 22 شخصًا وإصابة 24 آخرين في جميع أنحاء البلاد. وتمكنت الصين من إحراز تقدم هائل في معركتها ضد الفيروس، ما دفع بالرئيس شي جينبينغ الثلاثاء إلى زيارة بؤرة تفشي الفيروس مدينة ووهان وإعلان كبح انتشاره بشكل مبدئي.

انخفض عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، لكن أرقام الأربعاء شهدت ارتفاعًا طفيفًا مقارنة باليوم السابق بسبب الزيادة في الإصابات المستوردة.

وسجلت عشر حالات جديدة جاءت من الخارج، معظمها من إيطاليا البلد الأكثر تضررًا خارج الصين، ست منها في بكين التي تفرض الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على المسافرين القادمين من بلدان خطرة، بينها إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.

حتى الآن أحصت لجنة الصحة 79 حالة مستوردة من الخارج، لكن مع ذلك حققت البلاد نقلة نوعية في الحد من انتشار الإصابات في الداخل.

وانخفضت الإصابات الجديدة في ووهان إلى مستوى جديد، حيث تم الإبلاغ عن 13 إصابة الأربعاء، بينما سجلت حالة واحدة أخرى غير مستوردة في البلاد.

تخضع ووهان ومقاطعتها هاوبي لإغلاق تام منذ أواخر يناير في جهد غير مسبوق لمنع 56 مليون شخص من الانتقال إلى مناطق صينية أخرى.

ولكن مع تسجيل هاوبي صفر إصابات خارج ووهان لأيام عدة متتالية، أعلنت المقاطعة الثلاثاء أنها ستسمح للأشخاص الأصحاء في المناطق منخفضة الخطورة بالتنقل داخل المقاطعة. وأصاب الفيروس نحو 81 ألف شخص في الصين حتى الآن تعافى غالبيتهم، فيما ارتفع الأربعاء عدد الوفيات إلى 3.158.

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ "السيطرة عمليا" على تفشي كورونا الجديد في إقليم هوبي وعاصمته ووهان.
وقال شي إنه "تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي ومدينة ووهان" بحسب ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية عقب قيام الرئيس الصيني بأول زيارة له إلى المدينة منذ بدء الأزمة في يناير الماضي.

فككت السلطات الصينية عددًا من المستشفيات الميدانية المخصصة لعلاج مصابي كورونا في ووهان، بينما قررت السلطات رفعًا جزئيًا لقيود السفر في إقليم هوبي.

في غضون ذلك، توفي 17 مصابًا خلال الساعات 24 الماضية، وهي أدنى حصيلة يومية تسجلها الصين منذ أسابيع. وفي فرنسا، أعلنت السلطات الصحية الفرنسية ارتفاع الحصيلة الرسمية للوفيات بفيروس كورونا إلى 30 حالة. وقد وضعت السلطات باتريك سترزودا مدير ديوان الرئيس الفرنسي تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد تعامله مع مصاب بالفيروس.