أنقرة: أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء أنه سيبقي حدود تركيا مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبّي الاتحاد الأوروبي مطالبه كافة.

قال في خطاب متلفز "سنواصل الإجراءات القائمة على الحدود إلى أن تتم تلبية كل توقعات تركيا، ومنها حرية التنقل... وتحديث الاتحاد الجمركي والمساعدة المالية، بشكل ملموس".

أثار قرار تركيا في نهاية فبراير إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين خلافا مع بروكسل، وسجالا حادا مع اليونان.

وأطلقت اليونان الغاز المسيل للدموع على آلاف المهاجرين الساعين لاختراق الحدود، واتُهمت بضرب المهاجرين وأخذ مقتنياتهم في حال تمكنوا من العبور.

قال إردوغان "لا فرق بين ما فعله النازيون وتلك الصور من الحدود اليونانية". ونفت اليونان اللجوء إلى العنف واتهمت تركيا بدفع الناس اليائسين للقيام بمحاولات خطيرة للدخول إلى أوروبا.

وقال إردوغان إنه فتح الحدود للضغط على أوروبا كي تقدم مزيدا من المساعدة في النزاع السوري، حيث تشن تركيا عملية لرد هجوم للنظام على آخر معاقل الفصائل المسلحة في إدلب.

لكنه كرر أن تركيا تأمل في التوصل الى اتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 مارس. تستقبل تركيا أربعة ملايين لاجئ، معظمهم من سوريا، وتخشى من موجة لجوء جديدة في وقت تقوم القوات السورية بدعم من روسيا وإيران، بعمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على إدلب.

ورغم أن إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على وقف لاطلاق النار في المحافظة في الأسبوع الماضي، إلا أن اتفاقات سابقة لم تصمد، وأعلن الرئيس التركي الأربعاء عن انتهاكات محدودة.

وافقت تركيا على منع اللاجئين من مغادرة أراضيها بموجب اتفاق يعود الى عام 2016 مع بروكسل، لكنها تقول إنها لم تتلق كل المبلغ الذي وُعدت به، وهو 6 مليارات يورو، كما لم تتم تلبية مطالب أخرى، منها تعزيز التجارة وترتيبات تتعلق بالتأشيرات.