سجّل لبنان الأربعاء ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابة المسجلة إلى 61 حالة، وفق ما أكدت وزارة الصحة اللبنانية.

وأفاد مسؤول في الوزارة وكالة فرانس برس أن المتوفى لبناني الجنسية (55 عاماً)، مشيراً إلى أنه لم يكن مسافراً في الخارج وإنما اختلط مع أشخاص مصابين قدموا إلى لبنان.

وأوضح المسؤول أن الحالة الصحية للمتوفى تدهورت قبل تشخيصه بالفيروس ووضعه في الحجر الصحي.

وهي ثاني حالة وفاة جراء فيروس كوفيد-19 تعلن في لبنان بعد الإعلان الثلاثاء عن وفاة لبناني عائد من مصر.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن المدير العام في وزارة الصحة وليد عمار تسجيل ثماني إصابات جديدة بفيروس كوفيد-19.

ومن بين 61 إصابة في الأجمال، أوضحت وزارة الصحة في بيان أن الحالات تتوزع كالآتي: "37 في المئة وافدة من الخارج (مصر، المملكة المتحدة، ايران، وسويسرا)" و58 في المئة نتيجة عدوى من أشخاص وافدين من الخارج، أما الحالات المتبقية فلا يزال مصدر العدوى مجهولاً.

ويتم عزل المصابين بشكل رئيسي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، الذي تعمل السلطات على توسيع قدرته الاستيعابية مع ازدياد أعداد المصابين، تزامناً مع تجهيز مستشفيات حكومية في المناطق.

وقال المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إن "أكثر من سبع مستشفيات تم تجهيزها"، مشيراً إلى أن "هناك مستشفيات أخرى يتم تجهيزها، إضافة إلى بعض المستشفيات الحكومية، الأمر الذي سيجعل القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي في لبنان تزداد".

وأعلنت رئاسة الحكومة عن اجتماع طارئ تعقده لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا عند الرابعة بعد ظهر الأربعاء في السراي الحكومي.

وتزامناً مع اعلان وزير الصحة حمد حسن الجمعة انتقال لبنان من مرحلة احتواء المرض إلى انتشاره، اتخذت اللجنة سلسلة تدابير احترازية بينها تمديد إقفال المدارس والجامعات والحضانات حتى نهاية الأسبوع.

كما دعت وزارة السياحة إلى اغلاق مراكز الترفيه والحانات والملاهي الليلية والأندية الرياضية ومنع اقامة البرامج الفنية والحفلات في المطاعم والمقاهي. وعلّقت وزارة الشباب والرياضة الأنشطة الرياضية كافة حتى نهاية مارس، كإجراء احترازي.

وأعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الثلاثاء "تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد مؤقتاً".