إيلاف: أجرى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والحكومة السورية الموقتة برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، زيارة رسمية إلى قطر، والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الديوان الأميري في العاصمة الدوحة.

تضمن الوفد كلًا من رئيس الحكومة السورية الموقتة عبد الرحمن مصطفى، ونائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى، ومنسق مكتب الشؤون العربية في دائرة العلاقات الخارجية سليم الخطيب، إضافة إلى وزير الدفاع اللواء سليم إدريس، ووزير الداخلية محي الدين هرموش ووزير الإدارة المحلية والخدمات محمد سعيد سليمان.

بحث الطرفان، بحسب ما علمت "إيلاف"، مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، بما فيها الكارثة الإنسانية في الشمال السوري الناتجة من العمليات العسكرية ضد المدنيين في الفترة الماضية.

وأشار العبدة في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى ضرورة الدفع بالعملية السياسية قدمًا لتطبيق القرار 2254 بالكامل بما يتضمنه من بيان جنيف، وإيجاد حل سياسي حقيقي من خلال تشكيل هيئة حاكمة انتقالية خالية من الأسد وكل مجرمي الحرب.

شكر العبدة قطر قيادةً وشعبًا على المواقف الثابتة والإنسانية الداعمة للشعب السوري، وآخرها كانت حملة "حق الشام"، والتي جاءت كاستجابة سريعة للتخفيف من معاناة النازحين والمهجرين، مؤكدًا على الدور المهم لقطر في وقف التطبيع مع نظام الأسد.

وأكد العبدة أن "الائتلاف الوطني يسعى عبر الحكومة السورية الموقتة إلى تثبيت الإدارة المدنية الرشيدة للمناطق المحررة، وبناء المؤسسات الخدمية للسكان، والارتقاء بعملها، وإيجاد بديل حقيقي من مؤسسات الأسد التي تخدم مصالح نظام الأسد فقط".

ولفت إلى أن الحكومة الموقتة تنفذ عددًا من المشاريع المهمة والضرورية في كل القطاعات الأمنية والصحية والتعليمية، والتي اعتبرها تساعد السكان في المناطق المحررة على الصمود، والتمسك بمبادئ الثورة السورية حتى تحقيق الحرية والكرامة.