أعلنت إيران الاربعاء عن 63 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ إعلان السلطات عن أول الوفيات بالفيروس.

وارتفعت حالة الطوارئ في عدد من المدن الإيرانية بما في ذلك مشهد ويزد إلى مستوى جديد من الخطورة، حيث أعلنت المستشفيات أنها لم تعد تملك أي قدرة على قبول مرضى جدد من المصابين بفيروس كورونا.

وأعلن المسؤولون في يزد حالة التأهب الحمراء منذ عدة أيام، لكن لم يتم الإعلان عن أي إجراءات جديدة لتقديم مساعدة إضافية للمدينة. في الوقت نفسه، قال الحاكم المحلي في كاشان، المدينة التي تم تجاهلها في جميع الإحصاءات الرسمية، إنه حتى يوم الاثنين، توفي 88 من أصل 1056 من مرضى كورونا في المدينة.

ووسط اتهامات الكتمان الموجهة إلى النظام الإيراني، رصد موقع "إيران إنترناشونال" الخسائر البشرية التي أصابت الدائرة المغلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي، جراء تفشي الفيروس في معظم المدن.

وأكد الموقع الإيراني المعارض أنه منذ تفشي المرض أصيب نحو 55 مسؤولاً إيرانياً، وتوفي منهم نحو 12 شخصاً.

ومن بين هؤلاء المسؤولين محمد مير محمدي أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو من المقربين من المرشد الأعلى، وكان مديرا لمكتب التفتيش الخاص للرئيس، خلال فترة رئاسة خامنئي.

وبعد وفاته تعطلت صفحة "ويكيبيديا" الفارسية لعدة ساعات، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".

كما توفي محمد رضا راه جمني، عضو البرلمان الإيراني لأربع دورات، ورئيس منظمة الرعاية الاجتماعية في حكومة محمد خاتمي.

ومن الدبلوماسيين، توفي السفير الإيراني السابق في سوريا حسين شيخ الإسلام، ومستشار رئيس الجمهورية السابق، كما توفي السفير الإيراني السابق لدى الفاتيكان والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة هادي حسروشاهي.

ومن المسؤولين العسكريين، توفي القائد السابق لجهاز المخابرات للقوات البرية للحرس الثوري، ومحمد حاج أبو القاسمي، المسؤول عن منظمة باسيج مداحي بالحرس الثوري، ورضا خازني ضابط عسكري كبير في الحرس الثوري في مدينة قم.

كما توفي عدد من رجال الدين وفي مقدمتهم مجتبي فاضلي المسؤول التنفيذي في مكتب المرجع الشيعي شبيري زنجاني​، بالإضافة إلى وفاة عدد من نواب البرلمان سابقين وحاليين.

كما تم وضع ما يقرب من 43 مسؤولا في الحجر الصحي بعد إصابتهم بالفيروس، أو الاشتباه في إصابتهم بالفيروس.

ووفقًا لأرقام وزارة الصحة، هناك 2114 حالة إصابة مؤكدة في طهران، تليها 86 حالة في مازندران و 618 حالة في أصفهان و524 حالة في جيلان باعتبارها أكثر المناطق تضرراً.

في حين لا تزال محافظات بوشهر التي تضم 18 حالة وكوهجيلويه (11 حالة) الأقل تأثراً.

يذكر أن أرقام الإصابات التي تعلنها يوميا وزارة الصحة، تتناقض في الغالب مع تلك التي تعلنها المراكز الطبية وجامعات العلوم الطبية في المحافظات المختلفة، ما فتح نار الانتقادات في وجه السلطات المعنية، بهذا الملف الصحي الحساس.