نصر المجالي: عبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي طيب أردوغان، عن ارتياحهما للانخفاض الكبير في التوتر بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده أنجزت تفاهمات عسكرية مهمة مع روسيا.

وقال الكرملين في بيان بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وأردوغان، يوم الخميس، إنه جرت مناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية التركية في موسكو في 5 مارس. وقد أشير بارتياح إلى الانخفاض الكبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

كما اتفق بوتين وأردوغان، على مواصلة الحفاظ على الحوار المنتظم على مختلف المستويات، بما في ذلك الاتصالات الشخصية. وأكدا من جديد على أهمية استمرار العمل المشترك الوثيق، وفي المقام الأول بين وزارتي الدفاع، من أجل وقف دائم للأعمال القتالية وزيادة استقرار الوضع.

محادثات موسكو

وكانت جرت يوم الخميس الماضي، في موسكو، محادثات بين الرئيسين، الروسي والتركي، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 مارس.

وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 فبراير الماضي، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

تصريح أكار

وعلى صلة، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده أنجزت تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال أكار بعد زيارته مؤسسة "أسيلسان" للصناعات العسكرية والإلكترونية التركية برفقة عدد من القادة العسكريين في أنقرة: "أنجزنا تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص إدلب ".

وأضاف أن قوات بلاده ستستأنف عملياتها العسكرية من حيث توقفت في حال فشلت هدنة وقف إطلاق النار في إدلب. وأكد على تواجد تركيا في إدلب قائلا: "تواجدنا متواصل في إدلب بكل عناصرنا، ووحداتنا تحافظ على مواقعها هناك، وانسحابنا غير وارد".

هجمات وتهجير

وأشار وزير الدفاع التركي الى أن قوات النظام السوري قتلت نحو 1500 شخص في إدلب منذ مايو الماضي، باستهدافها المدارس والمستشفيات والأسواق والأفران. ولفت أن الهجمات أدت إلى تهجير نحو مليون و400 ألف شخص من منازلهم معظمهم نساء وأطفال.

وتطرق إلى مكافحة الإرهاب، قائلا: "قواتنا الجوية بالتنسيق مع الاستخبارات التركية حيدت في عملية أمنية 5 من قيادات تنظيم "كي جي كي" إحداهن سيدة شمالي العراق".

وأكد أكار أن عملية "نبع السلام" شمال سوريا مستمرة، مشيرا إلى تحييد نحو 100 إرهابي من تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" خلال الأيام العشرة الماضية.

وأضاف أن القوات التركية تعمل على ضمان الاستقرار والأمن في منطقة نبع السلام على مساحة 145 كيلومترا، وبعمق 30 كيلو مترا.