واشنطن: يواجه ما بين 70 و150 مليون شخص خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، حسب ما توقع تقدير نُقل إلى مجلس الشيوخ الأميركي.

وكانت النائب الديموقراطية رشيدة طليب تتحدث الخميس خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة وخصصت لمكافحة كوفيد-19 في البلاد.

وأعلنت أنّ "الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنّه يتوقع إصابة ما بين 70 إلى 150 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة"، مؤكدة بذلك تقارير تناقلتها وسائل إعلام أميركية.

ونقل موقع اكسيوس عن مصدرين أنّ الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالباً إليهم الاستعداد للأسوأ.

وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصاب بالفيروس ما نسبته 46% من الأميركيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة. وبالمقارنة، كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حذّرت من أنّ 70% من سكان ألمانيا قد يصابون بالفيروس.

وتدور نسبة الوفيات حول 1%، حسب آخر التقديرات التي نقلها الأربعاء إلى الكونغرس انتوني فوكي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية.

وبالاستناد إلى هذه النسبة، فإنّ هذا قد يعني تسجيل ما بين 700 ألفا و1,5 مليون وفاة في الولايات المتحدة. ومن باب المقارنة، فإنّ أمراض القلب التي تعدّ السبب الأول للوفيات الناجمة عن أمراض في الولايات المتحدة، أسفرت عن 650 ألف وفاة في 2018، فيما أدى مرضا الانفلونزا والالتهاب الرئوي مجتمعين إلى وفاة 60 الفاً.

ويرتفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا المستجد عند المصابين الذين تخطوا 60 عاماً، وهو أكبر لدى المصابين الذين تخطوا 80 عاماً والذين يعانون من أمراض أخرى على غرار داء السكّري والأمراض القلبية أو التنفسية، أو حتى لدى الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية.

وردّ انتوني فوكي على سؤال لرشيدة طليب حول ما إذا كان يؤمن بدقّة هذا التقدير بشأن أعداد الأميركيين المحتمل إصابتهم في المستقبل، قائلاً "علينا أن نكون حذرين مع هذا النوع من التقديرات لأنّها تستند إلى نماذج" قياسية.

وأضاف أنّ "نوعية النموذج مرهونة بطبيعة الفرضيات التي ينطلق منها"، مشيراً إلى أنّه بالإمكان تجنّب التقدير الأكثر تشاؤماً بفضل العمل على احتواء انتشار الوباء.

ولفت إلى أنّ النموذج الذي طوّرته في 2014 المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بشأن وباء ايبولا، كان يتوقع إصابة أكثرمن مليون شخص، مضيفاً أنّ المصابين بالمحصلة كانوا أقل من 30 ألفاً.