اثينا: تسلمت إيكاتيريني ساكيلاروبولو الجمعة زمام الحكم كأول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ اليونان متعهدة بحماية حدود البلاد والدفاع عن حقوق الإنسان مع دعوة اليونانيين إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الصحية لاحتواء فيروس كورونا المستجد مع تسجيلها أكثر من 100 إصابة.

ستتولى إيكاتيريني ساكيلاروبولو القاضية السابقة البالغة 63 عاما، رئاسة البلاد لولاية من خمس سنوات. وأدت ساكيلاروبولو اليمين الدستورية في البرلمان امام الاسقف ايرونيموس، رئيس الكنيسة الارثوذكسية في اليونان. ووضعت إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول - أهم نصب عسكري في اليونان - ثم توجهت إلى القصر الرئاسي لمراسم تسلم وتسليم مع الرئيس المنتهية ولايته بروكوبيس بافلوبولوس.

انتخبت ساكيلاروبولو في البرلمان في يناير باصوات 261 نائبا من بين 300 نائب. وقبل ذلك كانت ساكيلاروبولو رئيسة المحكمة الادارية أي مجلس الدولة. وحددت أولوياتها وهي معالجة الأزمة الاقتصادية والتغير المناخي وموجة الهجرة.

ستبدأ ولايتها بمواجهة مع تركيا المجاورة التي سمحت لعشرات الاف اللاجئين بالاحتشاد عند الحدود. وقالت ان على اليونانيين "صد عدوان من يخططون ضد سيادتنا الوطنية باستغلال الألم الإنساني". وأكدت أن على اليونان "واجب انساني" بالدفاع عن "العاجزين واليائسين".

ورغم أن الرئيس هو رأس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة إلا أن المنصب يعتبر فخرياً إلى حد كبير. ويصادق الرؤساء اليونانيون على الحكومات والقوانين ولديهم من الناحية الفعلية سلطة إعلان الحرب، لكن فقط بالتوافق مع الحكومة.

يأتي ذلك فيما أعلنت اليونان حتى الآن عن 117 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي أحدهم الخميس بعد عشرة أيام في المستشفى. ويرقد ثلاثة أشخاص في العناية المركزة فيما أغلقت الحكومة لأسبوعين المدارس والجامعات والملاعب وصالات السينما والنوادي الرياضية وسواها من مواقع التجمعات المغلقة، في مسعى لمكافحة الفيروس.

ودعت الرئيسة عامة الناس الى التقيد بالتعليمات الصحية "لتجنب نشر الذعر" الذي يمكن أن يدمر النظام الصحي ويضر بالاقتصاد. وعبرت عن أملها في ان يؤدي انتخابها الى "تحسين وضع جميع اليونانيات في الاسرة والمجتمع".

وقالت "حان الوقت للنساء في هذا البلد لادراك ان بإمكانهن تحقيق أحلامهن بناء على قدراتهن من دون مواجهة عقبات لمجرد انهم ولدن اناثاً".