إسماعيل دبارة من تونس: يدفع تفشّي فيروس كورونا بتونس الى اتخاذ المزيد والمزيد من الاجراءات والتدابير الصارمة. والجمعة، أعلنت السلطات الصحية فرضها لاجراء العزل الصحي الذاتي على كل الوافدين من جميع بلدان العالم دون استثناء، لمدة 14 يوما.

وكشف المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة شكري حمودة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وات)، أن "العزل الصحي الذاتي لمدة 14 يوما اجباري لكل المسافرين الوافدين على تونس من جميع بلدان العالم دون استثناء"، وذلك توقيا من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وأوضح حمودة في تصريح لـ"وات" أن قرار تونس فرض العزل الذاتي الصحي لمدة حوالي أسبوعين على الوافدين على أراضيها القادمين من جميع بلدان العالم دون استثناء جاء إثر إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا "جائحة عالمية"، مبينا ان هذا القرار يهدف الى التصدي لأي أخطار لتسرب العدوى بعد تفشي الفيروس في عديد الدول.

وأشار الى ان تصنيف فيروس "كورونا" المستجد "جائحة عالمية"، من قبل منظمة الصحة العالمية يعني أنه وباء عالمي يشمل كافة أنحاء العالم ويفرض على كل البلدان تطبيق إجراء العزل الصحي الذاتي لمدة 14 على كافة المسافرين الوافدين عليها.

ويبلغ العدد الجملي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا" 13 حالة في تونس دون تسجيل أية حالة وفاة إلى حد الآن، وفق ما تم الاعلان عنه مساء أمس الخميس.

وأفاد حمودة ان المصابين بفيروس كورونا بصدد تلقي العلاج اللازم، مشيرا الى ان "مصابين اثنين تم إيواؤهما بقسم الانعاش بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة حالتهما خطرة لكن تبقى إمكانية نجاتهما واردة بنسبة 50 بالمائة"، على حد تعبيره.

ودعا المسؤول بوزارة الصحة، الى الالتزام بشروط حفظ الصحة والنظافة وتجنب الاحتشاد في الأماكن العامة والحد من ارتياد المقاهي التي تشهد تفشيا للتدخين.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت أعلنت يوم الاربعاء الماضي فيروس "كورونا "المستجد "جائحة عالمية"، بالنظر الى الزيادة المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين في عدد حالات الإصابة بالفيروس خارج الصين بـ 13 ضعفا وزيادة عدد البلدان المتضررة ثلاثة أضعاف.

وقال المدير العام للمنظمة العالمية للصحة تيدروس أدهانوم غبريسوس، خلال مؤتمر صحفي إن المنظمة ترى أن تفشي فيروس "كورونا" يشكل وباء، مضيفا إننا "قلقون للغاية من مستويات الانتشار ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 (فيروس كورونا) يمكن تصنيفه بأنه وباء".

وصف الفخفاخ الوضع في البلاد بانه "تحت السيطرة" معلنا بالاضافة الى ذلك قرارا باخضاع كل الوافدين الى تونس من الأجانب والتونسيين الى الحجر الصحي 14 يوما، بالاضافة الى غلق جميع دور الحضانة والمدارس الأجنبية والخاصة حتى 28 مارس الحالي مع امكان التمديد.

كما قرر الفخفاخ وبعد التشاور مع رئاسة الجمهورية والبرلمان تعليق اقامة الصلوات اليومية وصلاة الجمعة اضافة الى الزام المطاعم والمقاهي والملاهي بغلق أبوابها في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر (15.00 ت غ).

وتجري كل الانشطة الرياضة في البلاد بما في ذلك مباريات كرة القدم بدون جمهور. وحث الفخفاخ التونسيين على الاعتناء بكبار السن والالتزام بقواعد الصحة الوقائية عبر غسل اليدين مؤكدا ان "لا مجال للخوف والهلع".