طرابلس: قررت السلطات الليبية في طرابلس وشرق البلاد تعليق الدراسة لأسبوعين، كإجراء احترازي لمواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ولم تسجل اصابات بالفيروس حتى الان في ليبيا، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأمراض في هذا البلد.

قالت وزارة التعليم في حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك "نعلن تعليق الدراسة لمدة أسبوعين اعتبارا من الأحد 15 مارس الجاري، في كل المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها".

واتخذ القرار كإجراء احترازي ضمن حزمة من الإجراءات الوقائية والتوعوية التي تتخذها الحكومة وتعلنها تباعا نظرا الى انتشار الوباء في دول الجوار، وفقا للبيان.

شدد البيان على "التواصل مع وزارة التعليم للتشاور في برامج بديلة للمحافظة على سير عملية التعلم عبر الوسائل الالكترونية ووسائل الإعلام المختلفة والاطلاع على خطة العام الدراسي المعدلة".

بدورها، أكدت الحكومة الموازية التابعة للسلطات في شرق ليبيا، اتخاذ قرار مماثل. وأوضحت في بيان انه "ضمن خطة الحكومة في مجابهة فيروس كورونا وضمان عدم وصوله إلى ليبيا، تقرر تعليق الدراسة في مختلف المراحل التعليمية لمدة 15 يوما". وقالت ان "الوضع تحت السيطرة وأن ليبيا لم تسجل أي حالة إصابة".

اتخذت السلطات الصحية في ليبيا عددا من الإجراءات الاحترازية، مثل تشديد عمليات الفحص الطبي على المسافرين عبر المعابر الحدودية وخصوصا المطارات، والشروع في تركيب كاميرات حرارية لرصد أي حالات مشتبه فيها. كما شيدت غرف عزل صحي خاصة في طرابلس وبنغازي.

ولا تزال مئات من المدارس خصوصا في جنوب العاصمة طرابلس مغلقة، نتيجة وقوعها في مناطق الاشتباكات وتعرض بعضها لدمار جراء القصف العشوائي. وتشن القوات الموالية للمشير خليفة حفتر هجوما منذ نحو عام في محاولة للسيطرة على طرابلس.