بكين: سجّلت الصين السبت 11 إصابة جديدة فقط بفيروس كورونا المستجد، اربع منها في مدينة ووهان مركز تفشي الوباء، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة.

اما الاصابات السبع الاخرى فسُجّل اربع منها في شنغهاي، واثنتان في مقاطعة قانسو وواحدة في بكين.

وعلى رغم اعلان الرئيس الصيني شي جينبينغ في وقت سابق أن ووهان تمكنت من "السيطرة عمليا" على فيروس كورونا المستجد، الا ان السلطات الصحية لا تزال يقظة تجاه وصول مسافرين مصابين، ولا سيما من إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا والولايات المتحدة.

عندما أعلنت الصين إجراءات غير مسبوقة لمكافة فيروس كورونا الجديد في يناير، أشار الكثير من المعلقين إلى أنه سيكون من الصعب اتخاذ إجراءات مماثلة في دول العالم الديمقراطية.

تشمل الإجراءات وضع إقليم هوبي بأكمله، بسكانه الذين يبلغ عددهم 56 مليون شخص، تحت الحجر الصحي، وبناء مستشفى ميداني في عشرة أيام لعلاج المرضى.

ولكن منذ ذلك الحين، يبدو أن الصين سيطرت على المرض، بينما ازدادت أعداد المصابين في سائر أرجاء العالم بنحو 13 ضعفا في غضون أسبوعين.

وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كورونا أصبح وباء عالميا، دعا رئيس المنظمة تيدروس غيبريسوس "الدول الى اتخاذ إجرءات عاجلة وحاسمة".

كانت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مركز انتشار الفيروس في العاشر من مارس محاولة لإعلان أن ذروة الأزمة قد انحسرت. ووفقا للبيانات الرسيمة فإن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في اليوم الواحد قد انخفض.

لكن يانزهونغ هوانغ، الحاصل على زمالة الصحة الدولية في مركز العلاقات العامة في نيويورك، قال لبي بي سي إنه من غير المرجح تكرار التجربة الصينية في مناطق أخرى من العالم.

وقال يانزهونغ "القليل من الدول في العالم الآن، سواء كانت ديمقراطية أو غير ذلك، يمكنها التغلغل في المجتمع بمثل هذه الكفاءة والصورة الشاملة. لا يمكن اعتبار ذلك مجاملة بأي حال من الأحوال، لأن التكلفة البشرية والاجتماعية لمدى تغلغل الدولة في المجتمع قد تكون باهظة للغاية".

وأضاف "على الرغم من أن زعماء الدول الديمقراطية قد يكونون راغبين في تكرار التجربة الصينية، فإنهم لا يملكون السلطة والنفوذ للقيام بذلك".