إيلاف: احتفل محرك البحث غوغل بذكرى الفنان التشكيلي والرسام الجزائري محمد خدة أحد مؤسسي فن الرسم الجزائري المعاصر، وهو أحمد أعمدة ما تسمى مدرسة الإشارة، حيث قام محرك البحث تغيير صورته إحتفالاً بالفنان التشكيلي الكبير الذي ولد في عام 1930 وتوفي 1991 م، حيث ظهر محرك البحث في يوم 13 مارس بصورة مختلفة عن الصورة المعتاد عليها من قبل مستخدمي المحرك.

يعتبر محمد خدة من أهم مؤسسي فن الرسم الجزائري المعاصر، وقد ولد محمد في الرابع عشر من مارس من عام 1930 مستغانم، وقد عاش الفنان في طفولته حياة مليئة بمظاهر البؤس والفقر، ولذلك بدأ في مجال الطباعة من أجل تأمين قوته وقوت والديه المكفوفين، ولم يتلقى أي تعليم أكاديمي يؤهله من أجل ممارسة الفن التشكيلي، حيث كان عصامياً.

هذا وقد بدأ الفنان بالهوس في الألوان والخطوط، حيث كانت بدايته مع الرسم الواقعي في سنة 1947، وقد بدأ يرسم أولى لوحاته وهو في سن 17 من العمر، وقد اضطر إلى الهجرة إلى فرنسا في عام 1952، حيث كان يكد بالعمل، وقد ألتقى في باريس مع العديد من الشخصيات الفنية والثقافية من جنسيات مختلفة، وقد أسهمت في تشكيل رؤيته الفنية وإثراء تجربته بالعناصر الجديدة.

بعد عمله في المطبعة، جاء التفتق المبكر، وبدأ هوس الألوان والخطوط يلح عليه، فكانت بدايته مع الرسم الواقعي سنة 1947 حيث بدأ يرسم أولى لوحاته وهو في سن السابعة عشر. ثم إضطر إلى الهجرة صوب فرنسا عام 1952، فكان يعمل بالنهار ويرسم بالليل، وفي باريس إلتقى محمد خدة شخصيات فنية وثقافية من جنسيات مختلفة، أسهمت في تشكيل رؤيته الفنية، وإثراء تجربته بعناصر جديدة، كما أتيح له أن يقيم معرضه الأول في قاعة "الحقائق" بباريس عام 1955.

بعد استقلال الجزائر سنة 1962 عاد محمد خدة إلى بلده لينظم سنة 1963 أول معرض بعنوان "السلام الضائع". وقد ساهم خدة في الحركة الثقافية طيلة مشاوره الفني بداية بمشاركته سنة 1964 في تأسيس الاتحاد الوطني للفن التشكيلي، وبتقلده مسؤوليات عدة في وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وكذا المدرسة العليا للفنون الجميلة. كما أسس رفقة فنانين آخرين مجموعة "أوشام" في سبعينيات القرن الماضي، وأقام معارض جماعية وفردية عدة، آخرها كان في قاعة “السقيفة” سنة 1990 أي قبل سنة من وفاته.

وقد وصفه الكاتب الجزائري محمد ديب بـ”المنجم” الذي يفك طلاسم الرموز لإعادة إحياء رونق جوهر في لوحات خالدة يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل”.