في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا انتشاره السريع في العالم، ومع تزايد عدد الإصابات والوفيات في إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه ليس هناك أي نية لفرض الحجر الصحي في البلاد.

وقال إنه "لم يتم فرض حجر صحي على أي مكان في البلاد"، مشيراً إلى "عدم صحة ما تردد عن فرض حجر على متاجر ونشاطات معينة".

وأغلقت السلطات الايرانية، الأحد، ضريح الإمام "الرضا"، في مدينة مشهد، أغنى عتبة مقدسة في إيران، أمام الحجاح، وطلبت من المواطنين البقاء في المنازل لوقف انتشار فيروس كورونا.

ورغم هذه التحذيرات، لا يزال التلفزيون الرسمي يبث صوراً للناس يتجمعون في الأماكن العامة.

والجمعة، قالت الحكومة الإيرانية، إن قوات الأمن ستخلي شوارع البلاد خلال 24 ساعة حتى يمكن اخضاع جميع السكان لفحص كورونا.

إلا أن الاعلام الإيراني، لم يصدر أي مؤشرات إلى بدء العملية، ولم يأت أي من المسؤولين على ذكرها.

وإلى اليوم الإثنين، وصل عدد الإصابات في إيران، 13938 مصاب، و4590 متوفى جراء الفيروس.

من جانبها، انتقدت النائبة عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، بروانه سلحشوري، بعض التدابير المتخذة في مدينة قم التي تعتبر بؤرة انطلاق فيروس كورونا في البلاد.

وفي تصريح أدلت به إلى صحيفة "جهان صنعت"، أمس الأحد، أكدت سلحشوري أن "المسؤولين كان بإمكانهم، منذ بداية الأزمة، فرض الحجر الصحي على مدينة قم على الفور، بدلا من إخفاء الحقيقة، كي لا ينتشر هذا الفيروس في سائر المدن الأخرى".

طالبت سلحشوري بملاحقة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون قانونيًا، لأن هذه المؤسسة تعاملت مع أنباء تفشي الفيروس في البلاد قبل الانتخابات على أنها شائعة.

كما انتقدت سلحشوري شركة "ماهان" للطيران محملة إياها مسؤولية تفشي المرض. وقالت: "إن شركة ماهان للطيران هي بالتأكيد السبب الرئيسي لتفشي هذا الفيروس بسبب الأخطاء التي ارتكبتها، ولو أن هناك سلطة قضائية في البلاد لأخضعت هذه الشركة للتحقيق والمساءلة".