طهران: توفي آية الله هاشم بهتاي غولبايغني أحد أعضاء مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية في إيران جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد الاثنين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ليرتفع عدد الوفيات بين المسؤولين الحاليين والسابقين إلى 12 على الأقل.

توفي غولبايغني عن 78 عاما بعد يومين على التأكد من إصابته بكوفيد-19 ونقله إلى المستشفى، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الإخبارية.

وكان المسؤول يمثّل طهران في مجلس الخبراء، الهيئة التي تضم 88 رجل دين وتعيّن وتتابع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

وبلغ عدد الوفيات في صفوف المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين بالمرض 12 على الأقل بينما أصيب 13 آخرون خضع بعضهم للحجر الصحي فيما تجري معالجة البعض الآخر.

وذكرت وكالة "إسنا" شبه الرسمية أن الفيروس تسبب كذلك بوفاة خبير اقتصاد بارز يعرف بنشاطه السياسي الاثنين.

وتوفي فاريبورز رايس دانا (71 عاما) بعد ستة أيام على نقله إلى المستشفى، بحسب "إسنا".

وكان دانا من الكتاب غزيري الإنتاج ويحمل درجة دكتوراه من "كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية" وقضى وقتا في السجن بعدما أدين بنشر دعاية مناهضة للنظام.

وتعمل إيران جاهدة لاحتواء تسارع تفشي الفيروس الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 850 شخصا في الجمهورية الإسلامية، وفق أرقام رسمية.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للمصابين في إيران 14 ألفا و991 إصابة.

ارتفع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أعلن عن أول وفاتين في الجمهورية الإسلامية في 19 فبراير. وذكرت وزارة الصحة أن ذلك نتيجة ازدياد عدد فحوصات الكشف عن الوباء التي يتم إجراؤها.

وأوضحت أن العوارض بدأت تظهر على العديد من المرضى بعد أيام على إصابتهم.

وكثيرا ما تكون الحصيلة الرسمية للوفيات التي تصدر كل 24 ساعة أقل من تلك التي توردها وسائل الإعلام الرسمية بينما تعارضت أحيانا مع تلك الصادرة عن السلطات في المحافظات.

ولم تطبّق إيران بعد إغلاقا كاملا لكنها علّقت أعمال مجلس الشورى بشكل موقت وأغلقت ضريح الإمام الرضا في مشهد وأجلّت الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وحضّ المسؤولون مرارا المواطنين على الالتزام بالإرشادات والبقاء في منازلهم لمنع تفشي الفيروس.