إيلاف: أعلنت الولايات المتحدة على لسان سفيرها في موسكو عن ترحيبها بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخاصة بعقد قمة للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وقال السفير إن الرئيس الأميركي يقترح إقامتها في الولايات المتحدة.

وفي حديث للسفير الأميركي في موسكو جون ساليفان لصحيفة "كوميرسانت" نشر اليوم الاثنين، قال إن الرئيس ترمب رحب بفكرة الرئيس بوتين لعقد قمة للدول الـ5 واقترح إقامتها في الولايات المتحدة على هامش أسبوع اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكان الرئيس الروسي، اقترح خلال زيارته القدس يوم 23 يناير 2020، عقد قمة خماسية مع زعماء كل من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا خلال العام 2020 لمناقشة سبل "حماية السلام وحفظ الحضارة".

وأكد الكرملين أن كلًا من رئيسي الصين، شي جين بينغ، وفرنسا، إيمانويل ماكرون، أيّدا هذه المبادرة، كما لفت إلى وجود إشارة إيجابية من بريطانيا.

وإذ ذاك، أوضح ساليفان مع ذلك أنه "لم يتم بعد تنسيق مكان أو زمان عقد القمة بشكل نهائي"، مضيفًا: "على الأطراف أن تبحث أجندة الاجتماع، وهذه المسألة مهمة للغاية".

الأسلحة النووية
تابع: "برأيي وبرأي كثير من المسؤولين الذين تحدثت معهم في واشنطن، يساهم عقد قمة بمشاركة القوى النووية الـ5 بفتح باب النقاش للسيطرة على الأسلحة إلى جانب القضايا الأخرى. لأن بحث هذا الموضوع سيتماشى مع روح وجوهر المفاوضات حول الاستقرار الاستراتيجي التي جرت بين واشنطن وموسكو خلال العام أو العامين الماضيين".

وأردف: "كما تعرفون، يسعى الرئيس ترمب إلى إشراك الصين في الاتفاقات الأميركية الروسية بشأن قضية السيطرة على الأسلحة. وصيغة هذه القمة، من وجهة نظرنا، مناسبة تماما لبحث هذا الموضوع بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين إضافة إلى بريطانيا وفرنسا".

واعتبر السفير الأميركي مع ذلك أنه "لا يمكن مقارنة الصين مع بريطانيا أو فرنسا"، وبين: "تعمل الصين على تعزيز قدراتها النووية بشكل نشط وهي على وشك تشكيل الثالوث النووي. ولا يمكن مقارنة قوتها مع قدرات بريطانيا أو فرنسا".

وأشار ساليفان إلى أن ترمب يعتقد أنه على الرغم من إشراك بريطانيا وفرنسا في المحادثات خلال القمة المرتقبة، إلا أن "المشاركين الأساسيين في مناقشة الإجراءات اللاحقة الخاصة بالسيطرة على الأسلحة هم الولايات المتحدة وروسيا والصين".