برلين: دعا المسؤولون الالمان المواطنين الاثنين الى البقاء في منازلهم فيما اعلنت الحكومة مجموعة اجراءات غير مسبوقة لتقييد الحياة العامة لابطاء انتشار فيروس كورونا.

ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الالمان الى الغاء الاجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير منهم "البقاء في المنازل".

وحظرت الحكومة التجمعات في الكنائس والمساجد والكنس، وأمرت باغلاق المتاجر غير الضرورية اضافة الى ملاعب الاطفال.

وفي مؤتمر صحافي في برلين، قالت ميركل انه بموجب الاجراءات الجديدة "يجب عدم القيام بأي رحلات بهدف الاجازة داخل البلاد او خارجها".

وأضافت "لم يسبق أن فرضت اجراءات مثل هذه في بلادنا من قبل. انها اجراءات واسعة، ولكنها ضرورية في الوقت الحاضر".

من ناحيته دعا شتاينماير الالمان الى "العمل معا لضمان انتشار الفيروس بأبطأ وتيرة ممكنة".

وقال في رسالة مسجلة نشرت على صفحته الالكترونية "ابقوا في منازلكم! تفادوا التواصل المباشر! .. وتفهموا جميع الاجراءات المقيدة".

وتابع الرئيس "إنها لحظات استثنائية"، مضيفاً "كثر منكم قلقون...ولذلك أولاً سوف نهزم الفيروس. ولذلك أطلب منكم: كونوا عاقلين! كونوا متضامنين!".

والقيود الواسعة التي تهدف إلى "الحد من التواصل الاجتماعي في الاماكن العامة" ستشمل اغلاق معظم المواقع من المتاحف الى احواض السباحة الى صالات الرياضة.

إلا أن محلات السوبرماركت ومتاجر أخرى لبيع الطعام والصيدليات والمؤسسات المصرفية ومكاتب البريد ستبقى مفتوحة.

وستواصل محلات تصفيف الشعر ومتاجر مواد البناء ومغاسل الملابس عملها، بحسب الحكومة التي قالت ان هذا يهدف الى ضمان "مواصلة مزودي الخدمات والحرفيين عملهم".

ويمكن للمطاعم والمقاهي ان تفتح ابوابها حتى الساعة السادسة مساء يوميا.

وستستخدم الفنادق "للأغراض الضرورية وليس السياحية"، بحسب الحكومة.

والأسبوع الماضي أمرت الحكومة باغلاق المدارس وخفض رحلات القطارات بين المقاطعات للحد من السفر.

واعادت المانيا فرض قيود على حدودها مع النمسا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ والدنمارك ورفضت دخول السيارات بدون سبب ضروري.

ومع حملة الاغلاق التي عمت معظم اوروبا، وانخفاض البورصات، وعدت برلين الجمعة الشركات بائتمان "غير محدود" للحفاظ على عملها.

وتقدر قيمة خطة المساعدات الاقتصادية ب550 مليار يورو على الأقل (614 مليار دولار) مبدئيا، وتعد الأكبر في تاريخ المانيا بعد الحرب العالمية الثانية.