وفق مفهوم الاستدامة، بنت دبي ساحات وأجنحة إكسبو 2020 كي تبقى بعد انتهاء المعرض الذي يدوم ستة أشهر. وتستفيد دبي لاحقًا من 80 في المئة من البنى التحتية المخصصة لهذا المعرض الدولي.

إيلاف من دبي: حين قررت دبي أن تستفيد لاحقًا من 80 في المئة من البنى التحتية المخصصة لمعرض "إكسبو 2020"، كان القرار تشييد مبان تصير معالم عمرانية مستقبلية، خصوصًا أن هذه البنى التحتية احتاجت ستة أعوام من التحضير، وميزانية وصلت إلى 8 مليارات دولار. ومنتظر أن يفتتح "إكسبو 2020" في 20 أكتوبر المقبل.

وفي مقابلة مع موقع "سي إن إن بالعربية"، قال أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020، إن المعرض استمرار لسلسلة العجائب المعمارية التي شهدها إكسبو الدولي على مدى تاريخه، وسيضم معالم معمارية جديدة بُنيت لتظل قائمة.

وصل وتنقل
من أهم معالم "إكسبو 2020"، الذي يقوم في الأصل على الاستدامة، ساحة الوصل، أو المعلم الرئيس في قلب المعرض. ومن المقرر أن تستضيف الساحة فاعليات واحتفالات ضخمة خلال فترة الحدث وبعدها.

ساحة الوصل من تصميم أدريان سميث والشركة المعمارية غوردون جيل، وميزتها قبة فولاذية استدعت عملية بنائها أكثر من مليون ساعة منذ ديسمبر 2017، وتشكل عند اكتمالها شاشة عرض بنطاق 360 درجة توفر تجربة عرض غامرة للزوار.

يتضمن المعرض أيضًا جناح التنقل الذي يُظهر للزوار كيفية قيادة التنقل لنمو البشرية "منذ فجر التاريخ وحتّى العالم الرقمي المترابط اليوم"، بحسب تعبير الخطيب.

صممت هذا الجناح شركة فوستر وشركاه البريطانية، ويستحضر تصميمه الديناميكي مفهوم الحركة والتنقل.
ويعرض جناح التنقل تقنيات التنقل الحديثة التي تُحدث تحولًا في طرق عيشنا عبر وسائل مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والروبوتات، وغيرها. ومن مميزات هذا الجناح هو احتضانه أكبر مصعد في العالم، والذي يمكنه استيعاب 160 شخصًا.

الاستدامة عمود إكسبو 2020
يرى المرء أهمية الاستدامة في المعرض من خلال هياكل مختلفة، ومنها جناح الاستدامة "تيرّا"، والذي يعني اسمه باللغة اللاتينية "كوكب الأرض".

قال الخطيب: "سيكون جناح الاستدامة مثالًا لتصميم المباني المستدامة، حيث سيبقى ضمن إرث إكسبو 2020 دبي بعد الحدث، وسيتحوّل إلى مركز للأطفال والعلوم".

هذا الجناح من تصميم شركة غريمشو أركيتكتس، يأخذ الزوار في رحلة تلهمهم لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

تنعكس الاستدامة في مختلف جوانب الجناح، مثل مظلته المزوّدة بأكثر من ألف لوحة شمسية، والتي يصل قطرها إلى 130 مترًا، والتي سوف تُستخدم لتوليد الكهرباء خلال اليوم.

قال الخطيب: "ستدور أشجار الطاقة المزودة بألواح شمسية لتواجه الشمس مثل زهرة دوّار الشمس". سوف يستخدم جناح المبنى، الذي تعصل مساحته إلى 25 ألف متر مربع تقريبًا، تقنيات ريّ مبتكرة تتضمن نظام لإعادة تدوير المياه الرمادية، ونباتات محلية لخفض استهلاك المياه بنسبة 75 في المئة.

يتضمن الجناح "شجرة مياه" ستقوم بإنتاج الماء من الرطوبة في الجو، كما ستوفر مظلة الجناح تهوية طبيعية للباحة.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "سي إن إن". الأصل منشور على الرابط:
https://arabic.cnn.com/travel/article/2020/03/17/expo-2020-architecture-details