نصر المجالي: ألقى فيروس (كورونا) بظلاله على جلسة مجلس العموم البريطاني المخصصة عادة لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء (PMQs) يوم الأربعاء من كل أسبوع ولمدة ساعة، ولوحظ تواجد عدد محدود تحت قبة البرلمان التي تكتظ عادة بالأعضاء الـ650.

وفي خطوة لمنع انشار الفيروس التاجي القاتل في قصر ويستمنستر، طلبت رئاسة المجلس من النواب عدم الحضور إلا إذا كان لديهم أسئلة مهمة لطرحها على رئيس الوزراء.

وقال رئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل إن التدابير التي اتخذت مصممة لـ "أقصى درجات الأمان" في قاعة المجلس وأروقته الأخرى، كما دعا النواب الذين حضروا الجلسة الى إيجاد مسافة بين بعضهم بعضا.

وتأتي هذه الخطوة من البرلمان في محاولة منه بأن يكون قدوة للأمة حيث تم إخبار النواب بالامتثال لتوصيات الحكومة عن بُعد الاجتماعي قدر الإمكان.

كما أن الحد من عدد النواب خلال الجلسات جاء تنفيذا لدعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون للأمة يوم الإثنين الماضي بتجنب جميع الاتصالات الاجتماعية غير الضرورية.

وتصر السلطات البرلمانية والحكومة على أن مجلس العموم ومجلس اللوردات يجب أن يستمروا في العمل خلال الأزمة التي فرضها الفيروس التاجي على الحياة اليومية في بريطانيا وفي قلب برلمانها.

وقالت تقارير إن ما يقرب من عشرين نائبا هم الآن في عزلة ذاتية بعد إما الاتصال مع شخص مصاب بفيروس التاجية أو بعد ظهور الأعراض.

وقد طُلب من النواب واللوردات الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والذين يعانون من مشاكل صحية كامنة أن يلتفتوا إلى النصائح الحكومية ويفكروا في البقاء في المنزل لتقليل فرص إصابتهم.

وقال زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، البالغ من العمر 70 عامًا إنه ينوي الاستمرار في العمل كالمعتاد لأنه كان "يتقبل المسؤوليات التي أملكها في هذا المنصب" كقائد للمعارضة، يذكر ان كوربين سيغادر موقعه في مطلع ابريل المقبل.