الرباط: دق وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب ناقوس الخظر حول قرب انتقال المغرب إلى المرحلة الثانية من انتشار فيروس كورونا مع ظهور بؤر وبائية محلية.

وقال آيت الطالب في تصريح صحافي مساء اليوم أن عدد المصابين حتى الآن في المغرب بلغ 54 حالة، جلها وافذة من الخارج.

غير انه اعتبر أن بداية ظهور حالات محلية يبقى أمرا مثيرا للقلق، مشيرا إلى أنها رغم كونها ما تزال حالات معزولة، إلا أنها أصبحت تشكل بؤرا محلية لانتشار الفيروس، الشيء الذي يتطلب حرصا أكبر على الامتثال لتوجيهات السلطات وصرامة أكبر في تطبيق التدابير والضوابط الوقائية والاحترازية.

وقال آيت الطالب إن "54 حالة لا تخيفنا، إلا أن ظهور بؤر محلية يتطلب انخراط الجميع والتضامن الكلي لأنه يؤشر على دخول مرحلة ثانية من انتشار الفيروس في المغرب".

وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين خالطوا الحالات المصابة التي ظهرت حتى الآن يبلغ 1362 حالة، وأضاف أن هذا الرقم سيرتفع بسرعة بسبب ظهور حالات محلية، الشيء الذي يجعل المغرب أمام مرحلة حاسمة.

وقال آيت الطالب "نحن مقبلون على مرحلة صعبة، والأيام المقبلة ستكون حاسمة"، داعيا المغاربة إلى التزام تعليمات السلامة والمكوث في بيوتهم.

وأضاف أن المغرب يتوفر على طاقة استيعابية من المستشفيات التي ستمكنه من التصدي للمرض، مشيرا إلى أنه يتوفر على 44 مستشفى مخصصة لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس، و32 مركزا للاستشارة الطبية المتخصصة في هذا المجال، وأوضح أن المغرب يتوفر على 1640 سريرا للإنعاش، منها 684 سريرا لدى مستشفيات القطاع العام، و504 في مصحات القطاع الخاص، و70 سريرا في المستشفيات العسكرية، و132 سريرا لدى مؤسسات ذات النفع العام، إضافة إلى إحداث 250 سريرا جديدا للإنعاش.

في غضون ذلك ، دعا النائب البرلماني والوزير السابق لحسن حداد الحكومة المغربية إلى استئجار غرف الفنادق الفارغة واستخدامها في إيواء وعلاج المصابين بفيروس كورنا.

وقال حداد "أقترح أن تكتري الحكومة غرف الفنادق الفارغة وتحولها إلى غرف للعلاج. وبذلك سنعزز القدرة السريرية الاستشفائية بإضافة حوالي 200 ألف سرير". وأضاف حداد أن هذا الإجراء سيمكن من توشغيل الفنادق بدل كسادهابسبب تداعيات جائحة كورونا على النشاط السياحي، ومن تم الحفاظ على مئات الآلاف من مناصب الشغل في قطاع السياحة.