أوتاوا: أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس أنّ الإغلاق الموقّت للحدود بين كندا والولايات المتحدة يُتوقّع أن يدخل حيّز التنفيذ ليل الجمعة السبت، في خطوة تهدف إلى منع التنقّلات "غير الضروريّة" والحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

قال ترودو خلال مؤتمر صحافي في أوتاوا "ما زلنا نعمل على إنهاء التفاصيل مع الأميركيين، لكنّنا نتوقع أنّ الإجراءات ستدخل حيّز التنفيذ على الأرجح ليل الجمعة السبت".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال الأربعاء عندما أعلن عن الإغلاق الموقّت الحدود، إنّ "التجارة لن تتأثّر". كما أكّدت نائبة رئيس الحكومة الكندية كريستيا فريلاند الخميس أيضًا أنّه "لن يكون هناك انقطاع للتجارة بين بلدينا". ويَعبر أكثر من 400 ألف شخص يوميًّا الحدود بين كندا والولايات المتحدة بحسب أرقام رسمية.

وكانت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة، قالت الأربعاء، إنها ستعلق موقتًا تطبيق إجراءات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين أو إجراءات الاحتجاز، وستوقف نشاطاتها في مراكز الرعاية الصحية، تشجيعا لهؤلاء المهاجرين على طلب الرعاية الصحية في حال أحسوا بالمرض.

وأعلنت إدارة الهجرة والجمارك أنها "ستبقي إجراءات ترحيل الرعايا الأجانب الذين ارتكبوا جرائم أو يشكلون تهديدًا للسلامة العامة"، مبينة إنها تدرس تطبيق "بدائل للاحتجاز" بسبب المخاوف من تفشي مرض كورونا.

خلال الأزمة، ستتوقف عمليات السلطات "بداخل أو بالقرب من مرافق الرعاية الصحية مثل المستشفيات ومكاتب الأطباء والعيادات الصحية المعتمدة ومرافق الرعاية الطارئة أو العاجلة". وقالت مذكرة أرسلتها إدارة الهجرة للكونغرس "لا ينبغي للأفراد تجنب التماس الرعاية الطبية لأنهم يخشون من إنفاذ قوانين الهجرة المدنية". وتحتجز الوكالة نحو 37 ألف مهاجر غير شرعي، يمتلك أكثر من ثلثيهم سجلًا "إجراميًا".

ولم تثبت أية حالة إصابة بالفيروس بين المحتجزين حتى الآن، لكن المدافعين عن قضايا المهاجرين رفعوا دعوى قضائية واحدة على الأقل حتى الآن، ودعوا المسؤولين إلى إطلاق سراح المعتقلين، قائلين إنهم معرّضون لخطر الإصابة.