إيلاف من الرياض: قال لـ"إيلاف" اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن غسان سلامة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا وكذلك مارتن كوبلر المبعوث الذي قبله جميعهم تعاملوا مع الأزمة الليبية كقضية سياسية وفي الواقع هي قضية أمنية.

وهذا هو سبب الفشل الذي وصلوا إليه، نحن لا ننحي باللوم إلى سلامة أو حتى كوبلر بل إلى من وجههم نحو الباب الخطأ في قضية ليبيا وهي عدم التوثيق وتقديم المعلومات الصحيحة لهم وتقديم وصفاً كاملاً للأزمة.

وعند سؤال "إيلاف" له ما تطلعاتكم بشأن ترشيح الأمم المتحدة "رمطان لعمامرة " الدبلوماسي ووزير الخارجية الجزائري السابق مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، خاصة أنه من دول المغرب العربي خلفاً لـ"غسان سلامة" قال: "نحن حقيقة لا نتمنى أن يكون المبعوث الجديد من دول الجوار حتى لا يكون هناك سبب لرفض أي مقترحات من قبله لإنتماءاته أو إنتماءات دولته السياسية، وهذه مشكلة أخرى تعيق حل الأزمة الليبية ولا نريد تكرار مسلسل المبعوثية".

واضاف: "نحن لا نشترط من يكون المبعوث، الأهم أن يكون متفهما للحقيقة على أرض الواقع ويتعامل مع الملف الليبي بأكمله وخصوصاً الإرهاب والمليشيات المسلحة والغزو التركي، نريد مبعوث يصل بليبيا إلى بر الأمان ولا يستطيع أي مبعوث الوصول بليبيا إلى بر الأمان إلى من خلال حل الملف الأمني".

مشيراً إلى أن حقيقة جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية جميعها تنصب في مبادرات متعددة، وهناك إبتعاد حقيقي عن المسبب الرئيس للأزمة ميدانيا.

وأشار إلى انه منذ إستقالة غسان سلامة، ومحيط العاصمة طرابلس ينشط في الإشتباكات المتواصلة.

وقال: "كما أن الجماعات الإرهابية تحاول تنفيذ هجوم على مواقع تمركزنا، وفي الامس حاولوا شن هجوم علينا من اكثر من محور وفي الأمس الذي قبله كانت هناك معارك طاحنة تمت من قبل الميلشيات باستخدام المدفعية الثقيلة على احياء المدنيين واستطعنا الرد عليهم وقتلنا إرهابيين كانوا يشكلون خطراً كبيراً ومطلوبين وهاربين من مدينة بنغازي الليبية، أما بالنسبة لشرق مصراته الأمور هادئة نسبياً مع وجود بعض المناورات".

مضيفاً أن الجيش الليبي رصد سفينة شحن محملة بمجموعة من الأسلحة والذخائر قادمة من أحد الموانئ التركية متجهة نحو ليبيا، وهي الآن تحت المراقبة في حين لم تنقطع إمدادات تركيا بالأسلحة للمقاتلين السوريين وحكومة الوفاق عن طريق الطيران بشكل مباشر إلى مصراته وطرابلس وما زلنا ننتظر موقفا دوليا صريحا يوضح ذلك.

من جهة أخرى، ذكر أن الجيش الليبي لم يسجل أي إصابة بفايروس كورونا الجديد على الرغم من أنه كانت هناك خمس حالات اشتباه بالإصابة ونتائج الفحوصات أظهرت سلامتهم، مؤكداً أنه ما زال داخل الحجر الصحي بعد عودته من مهمة خارجية.