روما: تدرس الحكومة الإيطالية اتخاذ تدابير مشددة جديدة يمكن تبنيها سريعا لمكافحة وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 3400 شخص في البلاد، الحصيلة الأعلى في العالم.

وقال وزير الشؤون الإقليمية فرانشسكو بوتشا الجمعة "بين الساعات الـ24 و48 القادمة، يمكن أن تسن قيود جديدة" من بينها إمكانية تعليق الأنشطة في الهواء الطلق.

ويطالب حكام مناطق الشمال الأكثر ثراء في البلاد والأكثر تضررا بالوباء (حوالي 3 آلاف وفاة)، بتوسيع غلق المحال ونشر الجيش لتطبيق التدابير.

وقال حاكم منطقة لومبارديا أتيليو فونتانا الجمعة "للأسف، حتى اليوم لا تسلك الأرقام اتجاها ايجابيا، سواء لناحية الاصابات الجديدة أو الوفيات" التي ارتفعت "بشكل مهم"، بدون أن يقدم أرقاما محدّدة.

من جهته، قال بوتشا "لكن حتى في لومبارديا يجب أن نبقي النظام الصحي نشطا، وكذلك قطاع الصناعات الغذائية وإنتاج الطاقة والنقل". ودعا الوزير إلى "الحفاظ على رباطة الجأش" بموازاة "الصرامة والانضباط المطلقين وتغريم المخالفين للقواعد".

وتابع "نحن حاليا في سباق مئة متر" لحل المشاكل الطارئة، على غرار مراكز العناية المركزة "ثم علينا أن نركض في ماراتون" لمعالجة كل آثار الوباء.

ومنع الخميس ستيفانو بوناتشيني حاكم منطقة إيميليا رومانيا التي سجلت أكثر من 5200 اصابة و531 وفاة وتعد ثاني مناطق البلاد تضررا، أغلب الأنشطة في الهواء الطلق.

وكتب بوناتشيني على فيسبوك "إن جائني أحد ليقول لي إنه لا يستطيع التخلي عن الركض، سأصحبه بنفسي ليركض في المستشفى".