وجّه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بخصوص عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد والخطر الذي يواجههم جرّاء تفشي فيروس كورونا.

وأشار الائتلاف في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى أن النظام لا يزال ينكر وجود حالات إصابة في سوريا، ولكنه أكد في ذات الاطار أنه استناداً إلى الأرقام الموجودة في المنطقة، وبالنظر إلى حقيقة فتح النظام للحدود على نطاق واسع أمام الميليشيات القادمة من إيران، والتي تعتبر بؤرة للفيروس، "فمن الصعب تصديق أنه لا توجد حالات إصابة في البلاد".

وقال أنس العبدة رئيس الائتلاف في الرسالة إن مخاطر الجائحة لا تقتصر على المدنيين فقط حيث يشمل عشرات الآلاف من المعتقلين .

دون رعاية

وأضاف العبدة أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى ممارسات النظام الوحشية فيما يتعلق بالمعتقلين، وأقلها حرمانهم من الغذاء والرعاية الطبية اللازمة، وحبسهم في زنازين مكتظة، والاستمرار في انتهاك حقوقهم بشتى الوسائل، وكلها تؤدي إلى انتشار الأمراض والفيروسات مثل فيروس كورونا، الذي يشكل تهديدًا عالميًا.

وحذر من أن الظروف اللاإنسانية في سجون النظام قد تتسبب في نقل الفيروس وتفشيه بين المعتقلين، وعلى الأخص أن السجون مكتظة بالمعتقلين، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد بحدوث "كارثة قد يستغلها النظام للتخلص من المعتقلين".

ودعا غوتيريش، إلى "استخدام كل الوسائل المتاحة للأمم المتحدة لممارسة ضغط حقيقي على النظام لإجباره على السماح للمنظمات المعنية، مثل الصليب الأحمر، للوصول الفوري والكامل إلى السجون والأقبية من أجل التأكد من أوضاع المعتقلين".