إيلاف: فيما أعتبرته مصادر عراقية دعم للرئيس العراقي الذي يواجه هجمة احزاب شيعية موالية لايران لتكليفه الزرفي بتشكيل حكومة جديدة ودعوتها إلى اقالته فقد اكد الرئيس ترمب له اليوم تطلعه الى بناء علاقات أمنية واقتصادية مع حكومة العراق.

وفي رسالة تهنئة نادرة من رئيس اميركي لمناسبة اعياد الربيع في العراق "نوروز" التي حلت اليوم الى رئيس عراقي تابعتها "إيلاف" السبت فقد اعرب دونالد ترمب عن تهانيه للرئيس برهم صالح بهذه المناسبة متمنياً للشعب العراقي الاستقرار والسلام مشددا على رغبة بلاده في بناء علاقات أمنية واقتصادية مع العراق بما يعزز سبل التعاون ويخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وفي ما يلي نص التهنئة:
"عزيزي السيد الرئيس
بالنيابة عن الشعب الأميركي أتمنى لكم ولشعب العراق نوروز سعيداً، إنه عيد خاص للسلام والنهضة للجميع. وفي هذا العام يكتسب العيد أهمية أكبر، حيث يعمل بلدينا على إحلال السلام والاستقرار في العراق.
لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في مواجهة داعش وأتطلع إلى فرص جديدة لبناء علاقاتنا الاقتصادية والأمنية مع حكومتكم.
مع خالص التقدير
دونالد ترمب".

دعم في مواجهة دعوات قوى شيعية لإقالة الرئيس صالح
واعتبرت مصادر عراقية في حديث مع "إيلاف" رسالة ترمب الى الرئيس صالح، وهي اول تهنئة من رئيس اميركي لرئيس عراقي بهذه المناسبة، بمثابة دعم ضد الهجمة التي يتعرّض لها صالح من احزاب شيعية موالية لايران، ودعواتها الى جمع توقيعات برلمانية لاقالته، بسبب حسب ما تقول ترشيحه لشخصية موالية للولايات المتحدة هو عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

فقد دعا النائب كريم عليوي عن كتلة بدر النيابية بزعامة هادي العامري السبت النواب الى جمع تواقيع لاقالة الرئيس صالح لترشيحه "شخصية عليها ملفات فساد كبيرة" على حد قوله.

وطالب عليوي في بيان السبت اطلعت "إيلاف" على نصه أعضاء مجلس النواب أن تساندني في جمع تواقيع والتصويت على اقالة رئيس الجمهورية الذي خرق الدستور اكثر من مرة بدوافع غير معلومة".

الزرفي مع مقتدى الصدر

وقال عليوي "رئيس الجمهورية هدد المجتمع الاهلي من خلال ترشيحه شخصية عليها ملفات فساد كبيرة وجدلية ولا تصلح ان تكون محل ثقة إلى الشارع العراقي اضافة الى انها منافية للمواصفات التي طرحتها المرجعية" بحسب قوله.

فشل قوى شيعية على موقف موحد من ترشيح الزرفي.. والصدر يفضله
ومنذ الثلاثاء الماضي بعد ترشيح الرئيس العراقي برهم صالح لعدنان الزرفي محافظ النجف السابق ورئيس كتلة تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والقوى الشيعية الكبرى في البلاد تخوض خلافات حول الترشيح حيث عقدت اجتماعات عدة لم تتوصل خلالها الى موقف موحد رافض للتكليف ما ادخل البلاد في ازمة سياسية جديدة.

من جانبه وجّه زعيم تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، وهو القوة الشيعية الاكبر بعدد النواب رسالة الى القوى الشيعية تشدد على أهمية عدم الحديث عن المرشح السابق لرئاسة الحكومة الموقتة نعيم السهيل وتحذر من استبدال رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي "لأن وضع العراق لا يحتمل" وفقا للرسالة.

وانتقد الصدر الصراع بين القوى الشيعية على منصب رئيس الحكومة مشيرا الى أن الخلافات أفضت إلى اختيار مرشح "غير مقرب لها. واضاف إن "صراع السياسيين الشيعة الذي ما عاد يطاق هو من غيّر آلية الاختيار".

واشار الصدر الى أن "اختياراتهم (لقوى الشيعية) لأناس غير أكفاء أو اختلافهم وعدم توافقهم على مرشح هو ما استدعى اختيار شخص غير مقرب لنا ولكم".

ويرى التيار الصدري ضرورة دفع قضية تشكيل الحكومة برئاسة عدنان الزرفي وعدم عرقلتها نظراً الى الظروف الاسثنائية التي تمر بها البلاد كما تتحدث أوساط تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم عن استعدادها للتغاضي عن جميع الخلافات والملفات بينها وبين الزرفي.

بالاسماء وعدد الاصوات: المؤيدون والمعارضون للمكلف
وبحسب متابعة "إيلاف" فإن المؤيدين للزرفي حتى الآن هم "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر و"ائتلاف النصر" بزعامة حيدر العبادي و"تحالف القوى السنية" بزعامة محمد الحلبوسي والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني".. بينما يعارضه كل من ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي و"بدر" بزعامة هادي العامري و"صادقون" الجناح السياسي لمليشيا "العصائب" بزعامة قيس الخزعلي و"عطاء" بزعامة فالح الفياض وحزب "الفضيلة" بزعامة محمد اليعقوبي وكتلة "سند" بزعامة أحمد الأسدي بالإضافة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

وبحساب عدد النواب المؤيدون للزرفي فهم كما يلي: سائرون (50 صوتا) والنصر (25 صوتا) والقوى السنية (40 صوتا) والتحالف الكردستاني (39 صوتا) والقائمة العراقية (21 صوتا) والحكمة (15 صوتا) والتغيير (8 أصوات) والجيل الجديد (3 اصوات) وجزء من دولة القانون (6 أصوات) وجزء من الفتح (9 أصوات) وبذلك يكون المجموع الكلي لعدد النواب الذين سيصوتون بمنح الزرفي الثقة في البرلمان 216 نائبا من المجموع الكلي لاعضاء البرلمان البالغ 329 عضوا مايعني التصويت للحكومة التي سيشكلها عدنان الزرفي.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف الثلاثاء الماضي عدنان الزرفي محافظ النجف السابق رئيس كتلة تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوما.