إيلاف: أكدت تقارير بريطانية، أنه من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية والحيوانية على لقاح بريطاني ضد فيروس (كورونا) في غضون الأسبوع الحالي في قاعدة العلوم السرية الحكومية (بورتون داون) في مقاطعة ويلتشير.

وسيقوم العلماء باختبار الدواء، المصنوع في جامعة أكسفورد، على الحيوانات في القاعدة قبل تجربته على البشر في هذا الأسبوع. ويأمل علماء أكسفورد أن اللقاح - الذي يحتوي على قسم من الشفرة الوراثية من الفيروس التاجي - سيدرب الجسم على مهاجمة الفيروس.

قالت صحيفة (التايمز) اللندنية إن تجارب المرحلة الثانية ستبدأ قبل معرفة نتائج التجارب على الحيوانات، حيث تنتقل الأزمة إلى مرحلتها الدرامية التالية، ومع ذلك، حذر الخبراء من أن لقاح Covid-19 ليس وشيكا.

أوضح البروفيسور روبن شاتوك، من إمبريال كوليدج لندن، أن اللقاحات لن تكون متاحة على نطاق واسع حتى العام المقبل "في أقرب وقت ممكن"، وأضاف في تصريح لـ(بي بي سي) يوم الجمعة: "الجزء الأول من الاختبار هو التحقق من أنه آمن عند البشر في أعداد صغيرة، ويحث مرة أخرى النوع الصحيح من الاستجابة المناعية".

فترة زمنية
وأشار شاتوك إلى أن ذلك سيستغرق وقتا حتى لو فعلنا الأشياء بسرعة، في فترة زمنية من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتابع: "ستكون المرحلة التالية هي تكثيفه والبدء في النظر في ما إذا كان اللقاح يمكنه بالفعل منع العدوى في المجتمع".

وقال بروفيسور إمبريال كوليدج: "أنت بحاجة إلى إنتاج البيانات لإظهار عمل اللقاح ومدى نجاحه قبل أن تتمكن من الحصول على ترخيص لبيع ذلك كمنتج".

تجارب المرحلة الثالثة
ونوه بأنه في العادة، هناك حاجة إلى تجارب المرحلة الثالثة الأكبر قبل الموافقة على الدواء سريريًا "ومع ذلك، في حالات الطوارئ، يتم إصدار هذه اللقاحات التجريبية مبكرًا للعمال الرئيسيين".

من جهته، قال أدريان هيل، مدير معهد جينر في جامعة أكسفورد لصحيفة (الغارديان): "كلما زاد عدد اللقاحات التي يمكننا تقديمها في وقت أقرب، كلما كان ذلك أفضل".

وأضاف البروفيسور أدريان هيل: نحن ندرك أن اللقاح مطلوب في أقرب وقت ممكن، وبالتأكيد بحلول يونيو ويوليو عندما نتوقع ذروة كبيرة في معدل الوفيات.

أضاف "هذه ليست حالة طبيعية، سنتبع جميع متطلبات السلامة التجريبية القياسية لكن بمجرد أن يكون لدينا لقاح يعمل، نتوقع أن يكون هناك مسار سريع لنشره لإنقاذ الأرواح، فكلما استطعنا توفير لقاح أسرع، كلما كان ذلك أفضل".

دور الشمبانزي
وكان فريق معهد جينر بدأ العمل للبحث عن لقاح في 10 يناير الماضي من هذا العام، وقال المعهد إنه استند إلى العقار على "ناقل لقاح فيروسات غدية" وهو فيروس غدى معزول عن الشمبانزي.

وأضاف معهد جينر: "نواقل الشمبانزي الغدية هي نوع لقاح مدروس جيدًا، حيث تم استخدامه بأمان في آلاف الموضوعات في اللقاحات التي تستهدف أكثر من 10 أمراض مختلفة"، متابعًا أن من بين مزاياه أنه يمكن أن "يولد استجابة مناعية قوية من جرعة واحدة" وهو آمن للاستخدام على الأشخاص الذين يعانون من حالات سابقة مثل مرض السكري".

يشار في الختام إلى أن دواء جامعة أكسفورد المنتظر يعتبر واحدًا من العديد من اللقاحات الأولية التي يتم تطويرها في جميع أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد إصابات فيروس (كورونا) في جميع أنحاء العالم 200.000.