دبي: قرّرت الإمارات السبت إغلاق شواطئها غداة تردّد مئات السكان عليها رغم الدعوات لتفادي الاختلاط الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على تويتر انّه تقرّر "إغلاق موقت للشواطئ والحدائق والمسابح ودور السينما وصالات التدريب الرياضية (...) لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم".

والجمعة، جلست مئات العائلات ومجموعات من الشبان والشابات على الشواطئ البيضاء قبالة مياه الخليج في دبي، يلهون ويستمعون الى الموسيقى تحت أشعة الشمس وخلفهم ناطحات السحاب التي تشتهر بها المدينة الثرية.

وقال شاب لوكالة فرانس برس "نعلم اننا لا يجب أن نكون هنا، لكننا نشعر بالملل في منازلنا".

ولم تأمر سلطات الإمارات سكّانها بالبقاء في منازلهم، كما انّها لم تغلق المراكز التجارية الكبرى على غرار مدن في دول مجاورة، لكنّها نصحت المقيمين فيها رغم ذلك بعدم الخروج والاختلاط وألزمت موظفين حكوميين العمل من بعد.

وبعد شمس الجمعة، هطلت أمطار على دبي فجر السبت.

وقال موظف في المركز الوطني للأرصاد خلال اتصال ردا على سؤال عما إذا تم تلقيح السحب مساء الجمعة للمساعدة على هطول الامطار "نعم هناك تلقيح للسحب".

لكنّه أكّد أنّ "الامر لا يتعلق بتاتا بفيروس كورونا المستجد بأي شكل من الأشكال".

وعقّدت الامطار خطط البعض للتوجه للشواطئ السبت، لكنّها لم تمنعهم من أن يقصدوا بعض المقاهي مع توقف الامطار عند فترة الظهر، قبل أن تتساقط بغزارة مجددا مساء.

وقالت سميرة (28 عاما) التي تعمل منتجة في قناة تلفزيونية في دبي "في هذا الوقت من عدم اليقين والعناية الفائقة، وبينما اتفهم اننا لسنا (...) في حجر كامل، هناك ضرورة لتجنب الخروج".

وتابعت "ان لم يكن لصالحنا، فليكن ذلك لصالح الآخرين أيضا".

وإلى جانب إغلاق الشواطئ والحدائق، قرّرت إدارة الازمات "تقنين عمل المطاعم والمقاهي ومنافذ تقديم خدمة الاكل والشرب للفترة نفسها قابلة للمراجعة والتقييم"، ما يعني عدم اغلاقها بالكامل كما تقرّر في دول اخرى بينها الكويت المجاورة.

وأوضحت الإدارة الحكومية أن بإمكان المقاهي والمطاعم "تلبية طلبات التوصيل للمنازل واستضافة زبائنها بواقع 20 في المئة من طاقتها الاستيعابية مع مراعاة المسافات +التباعد الاجتماعي+ والتي لا تقل عن مترين شريطة تطبيق إجراءات التعقيم".

وكانت السلطات الإماراتية سجّلت في الاسابيع الماضية 153 إصابة بالفيروس، تماثل للشفاء منها 38 حالة، بينما توفي شخصان بحسب ما أعلنت وزارة الصحة مساء الجمعة.

واتّخذت السلطات إجراءات احترازية بينها وقف الرحلات إلى عشرات المدن وتعليق التعليم في المدارس خشية انتشار الفيروس الذي تسبّب بوفاة آلاف حول العالم، لكنّها لم تصل إلى حد اجبار السكان على البقاء في منازلهم.

وقالت إدارة الأزمات انها تحض "الجمهور على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق".