رام الله: أمرت السلطة الفلسطينية المواطنين بالتزام منازلهم اعتبارا من الأحد في إطار "حجر إلزامي" يأتي ضمن سلسلة جديدة من الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بعدما أحصت الضفة الغربية وقطاع غزة 59 إصابة.

وتأتي هذه الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال مؤتمر صحافي ضمن إطار المرسوم الرئاسي الخاص بحالة الطوارئ وتستمر لمدة 14 يوما،

وقال اشتية "يمنع خروج جميع المواطنين من منازلهم تنفيذا للحجر الإلزامي، بدءا من الساعة العاشرة ليلا باستثناء العاملين في المرافق الصحية".

ويستثني قرار المنع الصيدليات والمخابز ومحال البقالة.

وفي مدينة رام الله، خرج الأهالي للتسوّق عقب الإعلان وشاهد مراسل فرانس برس طوابير طويلة في المتاجر بينما تهافت الناس على الشراء بكميات كبيرة.

ويمنع على الفلسطينيين التنقل بين المحافظات والوصول من القرى والمخيمات إلى مراكز المدن.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد إصابة ستة فلسطينيين بالفيروس ليرتفع إجمالي عدد الإصابات الى 59، بينها إصابتان في قطاع غزة المحاصر.

وسجلت الأراضي الفلسطينية تعافي 17 مصابا بالفيروس.

وبحسب اشتية "كل من يخالف هذه الإجراءات يعرّض نفسه لقانون العقوبات".

وتشمل الإجراءات المعلنة أيضا وضع جميع القادمين من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية في الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما.

وأعلن اشتية منع العمال الفلسطينيين من مواصلة أعمالهم في "المستعمرات الإسرائيلية".

كما طالب رئيس الوزراء "أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948 بعدم التنقل بين الأراضي الفلسطينية".

وحمل اشتية السلطات الاسرائيلية "كقوة قائمة بالاحتلال" المسؤولية عن سلامة الفلسطينيين القاطنين في مدينة القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها القانون الدولي.

وحمّل رئيس الوزراء "دولة الاحتلال" مسؤولية رعاية الأسرى في السجون الإسرائيلية، مطالبا بـ"الإفراج الفوري عنهم وخاصة المرضى والأطفال والنساء منهم".

وأكد اشتية خلال المؤتمر الصحافي توفّر المواد التموينية في الأسواق.

وسجل قطاع غزة فجر الأحد أول إصابتين لرجلين عائدين من باكستان، وصفت حالتهما بالمستقرة.

من جهتها، دعت وزارة الأوقاف في قطاع غزة الأحد المواطنين للصلاة في منازلهم. كما أعلنت الشرطة التابعة لحركة حماس التي تدير القطاع عن جملة إجراءات لتجنّب انتشار الفيروس.

وتشمل الإجراءات التي سيتم تطبيقها لمدة أسبوع إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، إلى جانب الأسواق الشعبية الأسبوعية وقاعات الأفراح والمقاهي والمطاعم. كما منعت الشرطة التجمعات بما فيها حفلات الزفاف وبيوت العزاء.

وأعلنت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجانبين الإسرائيلي والأردني إغلاق المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية مع العالم الخارجي، وهو جسر الملك حسين، ومنعت الخروج منه فيما تفرض قيوداً على الواصلين عبره.

وتقوم السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي بالتنسيق المشترك في ما يخص مواجهة الفيروس، إذ أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية الأحد ارتفاع عدد الحالات المصابة في إسرائيل ليصل إلى 945 حالة.