باريس: أعلنت وزيرة الدولة الفرنسيّة للتحوّل الإيكولوجي إيمانويل وارغون الأحد أنه تم تشخيص إصابتها بكورونا، لتصبح ثالث عضو في الحكومة الفرنسية يصاب بالفيروس المستجد.

كتبت الوزيرة على تويتر "تم اليوم تشخيص إصابتي بكوفيد-19. حتى الآن ليست لديّ سوى عوارض حميدة". وأضافت "أنا أطبّق القاعدة: أبقى في منزلي كي أرتاح وأحمي الآخرين".

وارغون ثالث عضو بالحكومة مصاب بالفيروس بعد وزير الثقافة فرنك ريستر ووزيرة الدولة الأخرى المكلفة أيضًا التحول الإيكولوجي برون بوارسون.

تبنى البرلمان الفرنسي الأحد مشروع قانون يتيح فرض "حال الطوارئ الصحية" لشهرين من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ومساء الأحد بلغت حصيلة المصابين بالفيروس الذين أدخلوا المستشفى في فرنسا 7240 شخصًا، بينما بلغت حصيلة الوفيات 674 حالة، منها 112 وفاة سجّلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

صوّت النواب الفرنسيون على النص برفع الأيدي، وقد تغيّب العدد الأكبر منهم لدواع صحية. وجاء تبنّي مجلس النواب بعيد مصادقة مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع القانون برفع الأيدي.

تفرض حال الطوارئ الصحية قيودا على الحريات العامة ستطبّق لمدة شهرين "اعتبارًا من دخول القانون حيّز التنفيذ"، أي نشره في الجريدة الرسمية، وهو ما سيحصل سريعًا.

في ظل تصاعد أزمة فيروس كورونا المستجد في أوروبا، كشف تقرير صحافي أن فرنسا وجّهت تهديدًا إلى بريطانيا على وقع الوباء الذي ضرب معظم دول القارة.

قالت صحيفة "ليبراسيو" الفرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون هدد بإغلاق حدود بلاده مع بريطانيا، إذا تقاعس رئيس وزرائها بوريس جونسون عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لاحتواء تفشي الفيروس. وكان جونسون قد أمر الجمعة بإغلاق الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية، في محاولة لاحتواء الانتشار المتسارع للمرض الذي يعرف أيضًا بـ"كوفيد 19"، وذلك بعد أيام من فرض دول أوروبية أخرى إغلاقًا للبلاد.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مصادر في مكتب ماكرون، إن قرار جونسون جاء بعدما وجّه إليه الزعيم الفرنسي إنذارًا صباح الجمعة، مهددًا بفرض حظر على دخول أي مسافر قادم من بريطانيا إذا لم تتخذ إجراءات جديدة. ونقل التقرير عن مسؤول في الإليزيه قوله: "اضطررنا لتهديده بشكل واضح لجعله يتحرك في نهاية الأمر".

وقالت الحكومة البريطانية إنها تتحرك بناء على إرشادات مستشاريها العلميين، مع تعزيز جهودها للحد من تفشي المرض. أمر ماكرون بفرض قيود صارمة على التنقل في فرنسا في الأسبوع الماضي، وأغلقت المطاعم والحانات والمدراس في شتى أنحاء البلاد، كما فرضت الحكومة على السكان بأن يلزموا بيوتهم وألا يخرجوا إلا لحاجات ضرورية ووفق تصريح مسبق من وزارة الداخلية. وحث ماكرون أيضًا على أن تغلق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حدودها الخارجية في الأسبوع الماضي.