دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي الاثنين الى إرسال مساعدات إنسانية الى ايران لمساعدتها في محاربة فيروس كورونا، مؤكدا ان مثل هذه الخطوات لا تنتهك العقوبات الاميركية.

ويستعد الاتحاد الى إرسال مساعدات انسانية بقيمة 20 مليون يورو (21,5 مليون دولار) الى ايران حيث اودى الوباء بحياة أكثر من 1800 شخص.

وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن بروكسل ستدعم طلبات المساعدة التي قدمتها ايران وكذلك فنزويلا التي ترزح تحت عقوبات ثقيلة، الى صندوق النقد الدولي.

وقال بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "سندعم هذا الطلب لأن هذه الدول في وضع صعب للغاية لأسباب من أهمها العقوبات الأميركية التي تمنعها من الحصول على الدخل عبر بيع نفطها".

وتخضع كل من طهران وكراكاس لعقوبات أميركية صارمة لكن بوريل قال إن شحنات الأغذية والأدوية والمعدات الطبية يجب ألا تتأثر.

وقال "يجب إعادة التأكيد على ذلك لأن الكثيرين يعتقدون أنه إذا شاركوا في هذا النوع من التجارة الإنسانية فيمكن أن يعاقبوا".

وأضاف "هذا ليس صحيحا، ولكن وجب التأكيد عليه حتى يفهم الجميع أنه يمكنهم المشاركة في هذا النوع من المساعدة الإنسانية".

ويختلف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن إيران منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترامب فجأة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وأعاد فرض العقوبات.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر إن واشنطن لا تؤيد منح ايران قرض من صندوق النقد الدولي كانت طلبته الجمهورية الاسلامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وتملك الولايات المتحدة حق النقض في هذا المجال.

واتهم ايران بتمويل "الإرهاب في الخارج"، كما اتهم السلطات الإيرانية ب"الكذب" بشأن الوباء بعد أن رفضت طهران عرضاً أميركياً بالمساعدة.