نيقوسيا: أعلنت قبرص الإثنين إغلاق شواطئها ومتنزهاتها أمام روادها وذلك في إطار تشديد القيود المفروضة على التنقّل والرامية إلى مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في الجزيرة المتوسطية.

وأعلن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في خطاب إلى الأمة أن الأسواق الشعبية المقامة في الهواء الطلق والمرافق الرياضية ودور العبادة والسدود ومساحات التنزّه وتمضية النهار في الطبيعة ستغلق اعتباراً من يوم الثلاثاء ولغاية 13 أبريل.

قال أناستاسيادس إنّ عدم التقيّد بالتدابير المفروضة يعرّض النظام الصحي "للانهيار". وأضاف "نحن في حالة حرب... حرب يمكن أن ننتصر فيها بالبقاء في ملاجئنا".

أضاف "رجاء ابقوا في المنزل، ابقوا في ملاجئكم"، مؤكّداً أنّ البلاد ستتمكّن من الانتصار على الفيروس إذا تمّ التقيّد بالتدابير المفروضة.

يستثني قرار الإغلاق الخارجين من منازلهم لشراء السلع الأساسية، وللذهاب إلى العمل أو إلى الصيدلية أو الطبيب أو المصرف أو لإجراء النزهة اليومية للكلب أو لإجراء التمارين الرياضية. ويتعيّن على كلّ من يخرج من منزله أن يحمل جواز سفره أو أي وثائق تثبت هويّته.

وأكّد أناستاسيادس ضرورة تشديد التدابير لأنّ "بعضاً من المواطنين أبدوا قلّة انضباط وعدم احترام للذات ولامسؤولية". وفي نهاية الأسبوع رُصدت تجمّعات حاشدة في المتنزّهات وعلى الشواطئ وفي أماكن الترفيه المخصّصة للأطفال.

جزيرة قبرص مقسّمة منذ احتلال القوات التركية الجزء الشمالي منها في عام 1974 بعد انقلاب عسكري هدف إلى ضمّها لليونان.

وأعلنت جمهورية قبرص المعترف بها من المجتمع الدولي والعضو في الاتحاد الأوروبي تسجيل 116 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، وحالة وفاة واحدة لمصاب يبلغ 70 عاماً كان يعاني من وضع صحّي متدهور. أما "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة ذاتياً والتي لا تحظى سوى باعتراف تركيا، فقد سجّلت 39 إصابة.