الجزائر: أمر رئيس الجزائر عبد المجيد تبون مساء الإثنين بإغلاق جزئي للعاصمة وتام لولاية البليدة الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد الذي أوقع 17 وفاة على الأراضي الجزائرية.

جاء في بيان أصدرته الرئاسة الجزائرية عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن أنه تقرر في ولاية الجزائر "فرض حجر من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة صباحا لليوم الموالي"، على أن "يتم تعميم هذا الاجراء على كل الولايات التي ظهر فيها او سيظهر فيها الفيروس"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.

تجنّب البيان ذكر مصطلح "حظر التجوّل" الذي يذكّر الجزائريين بالعشرية السوداء، حقبة الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1992 و2002 وأوقعت مئتي ألف قتيل.

وفي ولاية البليدة قرّر المجلس الأعلى للأمن الذي يرأسه تبون، القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع، فرض "حجر تام في البيوت لمدة عشرة أيام قابلة للتمديد مع منع الحركة من وإلى هذه الولاية".

بحسب المتحدّث باسم اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا الطبيب جمال فورار، سجّلت الجزائر 17 حالة وفاة لمصابين بكوفيد-19 منذ الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في أواخر فبراير. وبلغت حصيلة المصابين بكوفيد-19 في الجزائر 230 شخصاً.

وتعتبر ولاية البليدة البؤرة الرئيسية للفيروس في الجزائر وقد بلغ عدد المصابين فيها 125 شخصا، بينهم 16 فرداً من عائلة واحدة في مطلع مارس الحالي بعد مخالطتهم جزائريين يقيمان في فرنسا جاءا لحضور حفل زفاف في الجزائر وتبينت لاحقا إصابتهما بالفيروس.

تقرر أيضا "منع جميع التجمعات لأزيد من شخصين"، و"منع تنقل سيارات الأجرة عبر كل التراب الوطني. وفي حالة تسجيل مخالفة، تسحب رخصة ممارسة النشاط".

لكن على الرغم من الدعوات الكثيرة التي تُطلق على وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان الإغلاق التام، إلا أن اي تدبير من هذا النوع لم يتّخذ.

وكانت السلطات الجزائرية قرّرت الخميس إغلاق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى، ووقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات. وسبق أن أغلقت قاعات الأعراس والمساجد والملاعب وغيرها من أماكن التجمع.