وصف طبيب مصري شهير مجموعة أدوية، لعلاج المصابين بفيروس كورونا، إلا أن نقابة الأطباء قررت إحالته للتحقيق، لارتكابه العديد من المخالفات الطبية والمهنية، وتسببه في اختفاء هذه الأدوية من الأسواق، بما يؤثر على صحة المرضى.

وصف عميد معهد القلب السابق في مصر، جمال شعبان مجموعة أدوية لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وكتب في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: "هناك أدوية لعلاج مرض الكورونا متوفرة".

وأضاف أن "الأدوية المستخدمة في علاج الكورونا متوفرة وتستخدم لأغراض أخرى، وهو دواء كلوركوين، الذي كان يستخدم في علاج المفاصل والوقاية من الملاريا".

وتابع: "دواء فاڤيبيراڤير كان يستخدم في علاج الإنفلونزا، وعلاج الايبولا، وأعطيا نتائج إيجابية في الصين وفرنسا ومصر".

وقال إن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأدوية الأميركية، سوف تعلنان عن استخدامه في هذا الغرض قريبًا.

وتسببت تدوينة شعبان الذي يعتبر من أطباء القلب الشهيرين في مصر، ويتم استضافته في العديد من البرامج في مختلف القنوات الفضائية، في اختفاء هذه الأدوية من الأسواق. وقررت نقابة الأطباء إحالته للتحقيق، ونسبت إليه ثلاث مخالفات طبية ومهنية خطيرة.

وأكدت هيئة مكتب النقابة أن شعبان نشر عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي 3 أدوية لمرضى الذئبة الحمراء والقلب، مؤكدًا أن هذه الأدوية تعالج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأوضحت في قرارها الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، أن "هذا الأمر تم دون أي سند علمي موثق من منظمة الصحة العالمية أو منظمة الدواء المصرية مما تسبب في الإقبال علي هذه الأدوية وأدى لعجز بهذه الأصناف، وإلحاق الضرر بالمرضي".

وذكرت نقابة الأطباء أنه "قام أيضا بوصف علاج دون مناظرة المريض بالمخالفة للائحة آداب المهنة للأطباء، مضيفة أن النقابة تلزم أي طبيب بعدم كتابة اَي دواء بدون تشخيص".

وأشارت إلى أن عميد معهد القلب السابق، خالف مواد لائحة آداب المهنة الآتية: وهي المادة التاسعة التي تنص على أنه "لا يجوز للطبيب تطبيق طريقة جديدة للتشخيص أو العلاج إذا لم يكن قد اكتمل اختبارها بالأسلوب العلمي و الأخلاقي السليم ونشرت في المجلات الطبية المعتمدة وثبتت صلاحيتها وتم الترخيص بها من الجهات الصحية المختصة. كما لا يجوز له أيضا أن ينسب لنفسه دون وجه حق أي كشف علمي أو يدعي انفراده به".

كما نسبت نقابة الأطباء لاستشاري أمراض القلب مخالفته المادة الخامسة عشر والتي تنص على: "لا يجوز للطبيب الجزم بتشخيص مرض من خلال بيانات شفهية أو كتابية أو مرئية دون مناظرة المريض وفحصه شخصيا".

كما خالف شعبان المادة التاسعة عشر والتي تنص على: "عند مخاطبة الجمهور في الموضوعات الطبية عبر وسائل الإعلام يلتزم الطبيب بالقواعد الآتية:-

أ- تجنب ذكر مكان عمله وطرق الاتصال به والإشادة بخبراته أو إنجازاته العلمية، ويكتفي فقط بذكر صفته المهنية ومجال تخصصه.

ب- أن تكون المخاطية بأسلوب مبسط يلائم المستمع أو المشاهد غير المتخصص.

ج- تجنب ذكر الآراء العلمية غير المؤكدة أو غير المقطوع بصحتها، أو تناول الموضوعات المختلف عليها والتي يكون مناقشتها فقط في الجلسات العلمية الخاصة غير الموجهة للعامة.

وبعد أن تسبب جمال شعبان في هجوم المصريين على الصيدليات لشراء الأدوية التي وصفها في تدوينته، وإحالته للتحقيق كتب تدوينة جديدة، قال فيها إن هذه الأدوية "لعلاج المصابين وليس للوقاية، ويتم تناولها في المستشفى تحت إشراف طبي".

وأضاف: "هذه العلاج يحتاجه أقل من 20 بالمئة من المصابين". وتابع: "بلاش هلع وشراء من الصيدليات، لأنه لا يمنع الإصابة"، للتوضيح والعلم وشكرًا".