طهران: أعلنت ايران الثلاثاء عن تسجيل 122 حالة وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد لتصل الحصيلة الإجمالية الرسمية للوفيات بهذا الوباء الى 1934 في البلاد، التي تعتبر إحدى الدول الأكثر تضررا بكوفيد-19 مع ايطاليا والصين واسبانيا.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور إنه هناك 1762 حالة إصابة جديدة، في رقم قياسي للإصابات في يوم واحد، في الساعات الـ24 الماضية. وأضاف أن عدد المصابين بالمرض في إيران بلغ 24,811 شخصا.

وتعتبر إيران إحدى الدول الأكثر تضررا بكوفيد-19 مع ايطاليا والصين واسبانيا، لكنها ترفض على عكس تلك الدول الثلاث، فرض إجراءات عزل أو حجر.

وتدعو السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم "قدر الإمكان" لمنع تفشي الفيروس، فيما الحركة خفيفة أصلاً في إيران بسبب عطلة رأس السنة الإيرانية التي تستمر حتى 3 ابريل، والتي تشهد عادة حركة سفر داخلية كثيفة.

واتخذت إيران تدابير وقائية أخرى مثل إغلاق المراكز التجارية. وبعد خمسة أيام عطلة، كان مقرراً أن تفتح الإدارات العامة أبوابها الثلاثاء، لكن جهانبور أعلن تقليص نشاط مؤسسات الدولة.

وقال الثلاثاء "سمح فقط لربع الموظفين العمل في مكاتبهم، وذلك يتعلق حصراً بالمهمات الإدارية الحيوية بالنسبة الى السكان"، مضيفاً أن على العاملين الالتزام بمبدأ "المسافة الاجتماعية" في العمل. ويطال الفيروس كل المحافظة الإيرانية الـ31.

حض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأحد السكان على اتباع توصيات السلطات، "لكي ينهي الله سبحانه وتعالى هذه الكارثة للشعب الإيراني وكل الأمم المسلمة وكل الإنسانية".

وبحسب الأرقام الأخيرة التي صدرت من وزارة الصحة، يتفشى المرض بشكل أخطر في شمال ووسط البلاد. وجدد جهانبور دعوة السلطات إلى السكان "البقاء في المنازل" إلى حين "الانتصار على فيروس كورونا المستجد".

البلاد شبه متوقفة حالياً بسبب عطلة عيد النوروز التي تنتهي في 3 ابريل. وعادةً ما تكون عطلة رأس السنة الإيرانية مناسبة للسفر واللقاءات العائلية، لكن تؤكد السلطات التي رفضت فرض إجراءات عزل أو حجر، أن التنقلات الداخلية قد انخفضت بشكل كبير خلال هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة.